هناء المصري … أول مصوّرة صمّاءْ في فلسطين
لم تكن تعرف انها صماء، أدركت ذلك فقط وهي على مقاعد الدراسة، هناء المصري، اول مصورة صماء في فلسطين.. تبلغ من العمر 29 عاما، من مدينة رام الله..
تقول إيناس "عن طريق مترجمة لغة الإشارة": كنت في الصف السادس الابتدائي عندما ابلغتني المدرسة انني لن أستطيع متابعة دراستي لديهم كوني صماء، فتركت ولم أكن انوي العودة للدراسة ابدا.
ولكن بإصرار ودعم عائلتها، تابعت هناء مشوارها، واكملت دراستها في مدرسة الصم التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
تخرجت من الثانوية العامة بنجاح، وكانت تنوي التوجه مباشرة إلى التصوير ولكن مرة أخرى أصرت عائلتها أن تحمل شهادتها الجامعية سلاحا يعينها في معركة الحياة..
فحملت شهادة الثانوية العامة ودارت بها من جامعة الى أخرى، والابواب كلها تقفل في وجهها عندما يعرفون انها صماء، حتى عثرت أخيرا على فرصة لدى جامعة فسطين التقنية، فكانت اول صماء تدرس الصحافة والاعلام..
لم يكن مشوار دراسة هناء سهلا ابدا ولكنها رغم ذلك لم تستطع الحصول على فرصة عمل عندما تخرجت، فتوجهت نحو شغفها فامتلكت كاميرا ولكن كيف تقنع الناس بيديها السحرية في التقاط الصور؟
حتى انها اضطرت في البداية ان تخفي كونها صماء عن الناس، خلال الإعلان عن خدمة التصوير، ولكن بعد ذلك أصبح الناس يتوجهون لها لتلقي هذه الخدمة، فهم مؤمنون بإبداعها..
وكانت شقيقتها رؤية صديقة العمل، فقد رافقتها في كل جلساتها، كي تكون مترجمة تسهل عليها العمل مع الناس دون حرج او مضايقات.
ورغم حصولها على فرصة عمل في وزارة الداخلية، الا ان هناء لم تتوقف عن حلمها في ان يكون لها استديو خاص بها، تطور فيه مشروعها ليكون مصدر دخل آمن لمستقبلها.