خلال برنامج العدالة البيئية والمناخية

وزارة الصحة: يحب توافر سلسلة من الإجراءات للتخلص من النفايات الطبية

07.02.2023 01:00 PM

وطن: أكد رئيس قسم الصرف الصحي والنفايات الطبية في وزارة الصحة محمود عثمان، على ضرورة توافر سلسلة من الاجراءات المتكاملة حتى يجري التعامل مع ملف إدارة النفايات الطبية بالشكل السليم.

جاء هذا، خلال الحلقة الخامسة من برنامج "العدالة البيئية والمناخية" الذي يبث عبر شبكة وطن، ويقدمه الإعلامي فارس المالكي، بتنفيذ من ائتلاف المؤسسات الزراعية الفلسطينية وبالشراكة مع "وي إيفيكت" وشبكة المنظمات البيئية وبتمويل من القنصلية السويدية في القدس ويناقش العديد من القضايا البيئية في فلسطين.

وأوضح عثمان أن الاجراءات تبدأ من مرحلة فرز النفايات، مرورا بتجميعها الداخلي وحفظها ونقلها وانتهاءً بالتخلص النهائي منها، مؤكدا أن الاخلال بأي مرحلة من المراحل يؤثر على عملية التخلص منها بشكل كامل.

عثمان بأن وزارة الصحة لم تملك الامكانيات المادية سابقا لتطبيق نظام جمع النفايات الطبية الصادر عام 2012 في مؤسساتها والمستشفيات الحكومية، وبالتالي عدم استطاعتها الزام المشافي الخاصة والمراكز الطبية به، مشيرا إلى تدرج الوزارة باعتماده وصنع نماذج ايجابية في الخليل وبيت لحم ومجمع رام الله الطبي ومستشفى اريحا وغيرها، وذلك  بعد الحصول على بعض التمويل الخارجي والدعم الحكومي.

وأكد ان هناك تقصيرا من الجهات المختصة الأخرى لعدم وجود عدد كاف من الحاويات امام المستشفيات والمراكز الطبية مما يؤدي إلى اختلاط النفايات الطبية بالعادية، وهو ما يؤثر سلبا على انتاجية العاملين من خلال تقصيرهم في فرز النفايات، لافتا الى أن وزارة الصحة تولي أهمية كبيرة لحل هذه المشكلة.

وأشار الى وجود بعض المعيقات، ومن أبرزها وجود نقص في الكادر البشري، وعدم تدريب الموظفين القائمين على جمع النفايات.

وتحدث الصحفي فراس الطويل، عن أهم ما خلص له تحقيقه الاستقصائي المتعلق بالنفايات الطبية، وقال: حينما بدأت العمل حول موضوع النفايات لم اكن اتخيل أن المشكلة كبيرة بهذا الحجم"، مؤكدا أن المشكلة ما تزال قائمة في مجمع فلسطين الطبي ومختلف المشافي الفلسطينية حتى بعد نشر تحقيقه الاستقصائي.

وأظهر التحقيق أن المشافي الخاصة مقصرة في حل مشكلة النفايات الطبية.

وأكد الطويل وجود حالة من التراخي في تطبيق الاجراءات المتعلقة بالعاملين القائمين على جمع النفايات الطبية، وافتقارهم للأسس السليمة للتعامل مع النفايات الطبية والخبرة والتدريب.
وأعرب عن أمله في ان يتم التعامل مع هذا الملف، مشيرا إلى عدم وجود ارادة حقيقية للتعامل معه.

وقال: "هناك مشكلة في نظام جمع النفايات من الاساس لأنه حصر وظيفة الرقابة عليها بوزارة الصحة، وهي نفسها من تقدم الخدمة وبالتالي تصبح الرقابة غير مجدية".

وشدد الطويل على أن خلط سيارات البلديات للنفايات العادية بالطبية، يفقد جدوى عملية الفرز وبالتالي يصبح لا داعي لها.

ونوه رئيس قسم الصرف الصحي والنفايات الطبية في وزارة الصحة محمود عثمان، إلى ضرورة توافر سلسلة من الاجراءات المتكاملة حتى يتم التعامل مع ملف إدارة النفايات الطبية بالشكل السليم.

وأوضح مدير عام مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين د. عبد الرحمن التميمي، أن الخلل يكمن في ثلاثة مستويات، الأول هو وجود عشرات الأنظمة البيئية غير المطبقة في فلسطين مؤكدا عدم اقتصار المشكلة على صعيد النفايات الطبية، بالإضافة الى عدم ترتيب الأولويات في القضايا البيئية حيث يتوجب ترتيبها حسب القدرات المؤسساتية واحتياجات المواطنين.

وأكد التميمي أن التخلص من النفايات الصلبة يجري من خلال سلسلة من الاجراءات، مشيرا إلى افتقار المراقبة على المقاولين المختصين بنقل النفايات وأماكن التخلص منها وسيارات النقل.

وشدد التميمي على ضرورة إدراك صناع القرار لهذه القضية، موضحا أن نظرته للقضايا البيئية تختلف عن رؤية المختصين بها وقد يعتبرها أنها زائدة " ترف"، مؤكدا على أهمية العمل التكاملي والابتعاد عن الحلول الجزئية وردات الفعل.

وتساْل التميمي في هذا السياق عن قدرة الحكومة على ضبط النفايات والمخلفات القادمة من الاحتلال، في الوقت الذي لا نستطيع فيه ادارة نفاياتنا.

تصميم وتطوير