أنشات أول مساحة حرة في نابلس.. ملاك البغدادي ريادية صغيرة بإنجازات كبيرة

وطن- وفاء عاروري: قد يتفاجأ كثيرون أن صاحبة هذا المكان الجميل، لا تتجاوز سبعة وعشرين عاما من العمر، ملاك البغدادي ريادية صغيرة بسنها كبيرة بخطواتها وشجاعتها، التي دفعتها للمغامرة وتأسيس هذا المشروع الريادي الذي أسمته factory x كأول مساحة حرة في مدينة نابلس..

تقول البغدادي: المشروع هو عبارة عن مساحة عمل مشتركة تجمع المهنيين والطلاب في مكان واحد، يوفر الجو الهادئ وكافة الخدمات التي يحتاجونها للتركيز في مشاريعهم وعملهم.
تتابع: في بداية المشروع ركزنا على الطلاب حيث قابلنا طلاب قبل افتتاح المشروع واكتشفنا انهم يحتاجون مساحة هادئة ليستطيعوا ان يتعرفوا من خلالها على بعضهم البعض كطلاب من تخصصات مختلفة، وان يجدوا مساحة يستطيعون من خلالها التركيز بدون تشتت.
وقالت: مثل هذه الاماكن متوفرة بكثرة في دول العالم ولكنها قليلة جدا لدينا، ووجدنا ان الفكرة لاقت اعجاب الناس وشعروا انها تلائمهم.
ورغم مرور أقل من عام على إنشاء مشروعها إلا انها فكرت فورا بتوسعة المشروع، الذي كان طلبة الجامعات حجر أساسه، ولكنه الان يخدم أيضا المهنيين والعاملين بشكل حر، فوفر لهم FACTORY X مساحات للعمل بشكل فردي وجماعي.
ولا يبدو هذا الحجم من العزيمة والتصميم مفاجئا عند شابة بعمر ملاك، إذا ما عرفنا أنها احيطت دوما بدعم كبير من عائلتها وصديقاتها، فلم تسمع عبارات تحبطها او تقلل من قدراتها وكان التشجيع والدعوات بالتوفيق حليفها دوما..
وكأي مشروع ريادي واجه FACTORY Xتحديات عديدة أشارت لها ملاك بالبنان متأملة أن يتم تذليل هذه الصعوبات أمام المشاريع الريادية المستقبلية
وأكدت البغدادي أن أكبر تحدي لكل الرياديين هو رأس المال حيث يضطر الريادي أن يبحث عن مستثمر وأحيانا تكون الطريق طويلة بهذا المجال فيجب أن يوسع شبكة علاقاته ليجد المستثمر الذي يفكر بنفس طريقة تفكيره بحيث لا يكون عقبة بيوم من الأيام.

ملاك خريجة علم الحاسوب من جامعة النجاح لم تصطف يوما في صفوف البطالة ولم تنتظر فرصة من أحد بل خلقت فرصتها بيديها، لتكون نموذجا يحتذى به لغيرها من الشباب وخريجي الجامعات..