البيوت الآمنة.. التجربة الفلسطينية في حماية المرأة

31.12.2021 01:28 PM

وطن للانباء- تتعرض المرأة الفلسطينية لأنواع مختلفة من العنف تصل حد القتل، سواء من الأسرة أو المجتمع، وترتفع نسبة النساء اللواتي ضحايا العنف. وبهدف حمايتهن فان العديد من البيوت الامنة تعمل على تقديم خدماتها لعشرات النساء المعنفات. 
وفي هذا الإطار، انتجت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ضمن مشروع منع العنف المبني على النوع الاجتماعي والاستجابة له في الضفة الغربية فيلما حول تجربة البيوت الامنة في حماية النساء وإعادة ادماجهن في المجتمع.
وقالت سائدة الاطرش مديرة مركز محور في بيت لحم، وهو مركز حكومي تابع لوزارة التنمية الاجتماعية بأن الهدف الأول للمركز هو حماية وتمكين النساء ضحايا العنف.
وذكرت أنه منذ افتتاح المركز في عام ٢٠٠٧ فان المركز استقبل قرابة ٧٠٠ امرأة، وكانت نسبة النجاح عالية من حيث إعادة ادماج النساء مع عائلاتهن.
وأكدت اخلاص صوفان، مديرة البيت الامن في نابلس، أن "البيت الامن هو مكان مهني متخصص للنساء ضحايا العنف، النساء اللواتي يكن في خطر، فهو مكان ايوائي يقدم مجموعة من الخدمات للنساء ضحايا العنف الى حين خروجهن بأمان الى المجتمع.
وتقضي النساء اللواتي يصلن الى البيوت الآمنة، فترات مختلفة ضمن ضوابط واجراءات وقائية وبرامج تمكين، حتى يعاد ادماجهن في المجتمع من جديد.
وتقدم البيوت الامنة خدمات متعددة تتركز في الحماية والتمكين لإعادة دمج النساء ضحايا العنف في المجتمع، علما انها تواجه العديد من التحديات بسبب الثقافة السائدة الواجب العمل لتغييرها، فالنساء اللواتي يلجأن للبيوت الامنة بإرادتهن هن ضحايا للعنف، وليس لأنهن يمارسن العنف، وهذا الفهم مغلوط عند البعض ما يحد من توجه النساء المعنفات للبيوت الامنة ويعرض حياتهن للخطر والى القتل أحيانا.
من جانبها، طالبت فتنه خليفة، مشرفة الخدمات الارشادية في جمعية المرأه العاملة الفلسطينية للتنمية ببذل مزيد من الجهود لتقليل مستوى العنف والارتقاء بالخدمات المقدمة لهذه الشريحة من النساء وزيادة نسبة ادماجهن بالمجتمع بشكل آمن.
ووفقا لاحصائية وزارة التنمية الاجتماعية لعام ٢٠٢٠ فقد وصلت الى مراكز البيوت الامنة في الضفة الغربية ٩٣ امرأة و١٤ طفلا، تم اعادة دمج ٧٩ امرأة و١٢ طفل مع اسرهم.

تصميم وتطوير