خلال برنامج "ضد الصمت": المرأة في مناطق الاغوار الشمالية تحدت من أجل أن تكون في مقدمة الصفوف لخدمة مجتمعها

01.12.2021 07:25 PM

وطن: قالت ايمان أبو مطاوع، عضو مجلس بلدية طوباس السابق، إنه ومنذ تولي عضوية مجلس طوباس، كنا نقدم الخدمات التي تقدم للمواطنين بشكل عام، وكنا نركز على كافة الخدمات ليس فقط خدمات النساء.

وبيّنت، خلال حديثها لبرنامج "ضد الصمت" الذي يقدّم من خلال طاقم شؤون المرأة بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية والشبكة العربية للمرأة في الانتخابات عبر شبكة وطن الإعلامية ، أنها واجهت تحديات بدأت منذ فترة الترشيح للمجلس، وكان عدد الاعضاء 15، من ضمنهم عضوين من النساء.

وتابعت "كنت اشارك في الزيارات والفعاليات وكنت احاول أن اكون في الاجتماعات وكانت هذه الاجتماعات تجري في فترة المساء، وهذا يعتبر تحدي للمرأة بسبب خصوصيتها في المجتمع، بالاضافة إلى أن طبيعة عملي  تتطلب أن أكون بين الناس وأتواصل معهم".

وأضافت "نشجع أن يكون للشباب دور كبير في المجالس المحلية لأن لديهم أفكار كثيرة، ولكن نسبة تمثيل الشباب في المجالس ليست كبيرة، ويجب أن تكون نسبة الشباب في المجالس أكبر، ولديهم عزوفهم عن العمل التطوعي، لأنهم لا يشعرون بدورهم الحقيقي عبر وجودهم في المجالس".

وقالت ليلى سعيد أسعد، رئيسة اتحاد المرأة في طوباس، وعضو اللجنة الشعبية لمخيم الفارعة، هناك كم من النساء قادرات أن يصلن إلى البيوت ويُمكّن مجموعات اخرى من النساء والفتيات الشابات.

وبينت أن اللجنة الشعبية في المخيم عنوانها الرئيسي هو سياسي، حيث يتم اختيار اعضائنا من خلال الاحزاب السياسية، وهذا يعتبر سلبيا، لأنه وعند إجراء عملية الانتخابات في اللجنة الشعبية، فإن المأطرين فقط يسمح لهم بالانتخاب.

وتابعت "دوري كمرأة في اللجنة الشعبية دور مهم جدا وله أثر كبير لأن هناك بعض النساء لا يستطعن شرح مشكلتهن للرجال، وهذا يدفع النساء للتوجه إلى المرأة فقط، ونقوم نحن بطرح المشكلة على الطاولة ونحاول حلها، ورفع كوتة النساء بالانتخابات بكافة انواعها هو مطلب مهم".

وأكدت على دور فئة الشباب، حيث يجب أن يكون لهم دور كبير في الانتخابات، ويجب أن نمكنهم من ذلك، مشيرةً إلى أن القوائم التي شكلت لانتخابات المجلس التشريعي التي تم تأجيلها ضمت نسبة لا بأس بها من الشباب وهذا أمر ايجابي.

وقالت إن دور المرأة في المركز النسوي في مخيم الفارعة هو تحفيز العنصر النسوي للمشاركة في الانتخابات، حتى لو لم تفز في تلك الانتخابات، لكن الهدف هو مشاركة المرأة، مضيفةً أن دورنا يكمن في زيادة عدد الشباب والشابات في الهيئة العامة، ومن ثم تحفيزهم من خلال اللقاءات بأن يكونو أعضاء في لجنة الانتخابات.

قال عمر فقها، رئيس المجلس المشترك للأغوار الشمالية، إن مناطق الأغوار، تواجه تحديات كثيرة، من خلال استهدافها من قبل الاحتلال، واعتداءات المستوطنين، ناهيك عن البؤر الاستيطانية، بالاضافة إلى صعوبة القيام بالمشاريع والخدمات التي تقدم للمواطنين بسبب هذه الاعتداءات.

وطالب بضرورة تسليط الضوء على تلك المناطق المهمشة، شعبيا واعلاميا وحكوميا، مبيناً أن دور المرأة في المجالس هو دور مهم ورئيسي، لأنها تتلمس حاجات النساء أكثر من الرجال، ولكن الاهالي يرفضون وجود النساء في المجالس، مؤكداً على ضرورة وجود النساء المتعلمات في المجالس، وأن تكون جنباً إلى جنب مع الرجال.

وتابع " كل المشاريع التي نقوم بها هي من أجل تعزيز صمود المواطن على أرضه، ولا يوجد نساء تعمل في المستوطنات من مناطق الأغوار الشمالية، ونسبة تعليم النساء في تلك المناطق عالية، وموضوع الترشح والانتخابات هو فعلاً موضوع يحكمه الطابع العائلي، وهذا يسود غالبا في المجتمع الفلسطيني".

تصميم وتطوير