سارة.. تركت الهندسة لتؤسس "مملكة الشهد"

23.08.2021 04:35 PM

وطن- وفاء عاروري: لم يكن سهلا على عائلة سارة والمجتمع المحيط بها تقبل فكرة ان تعمل خريجة هندسة حاسوب كمربية نحل، ولكن هذه الصورة النمطية سرعان ما تبددت عندما شعرت عائلة سارة من نزلة عيسى في طولكرم، بشغفها الكبير في هذا المشروع.

سارة بابية ارتبطت بزوجها محمد فور تخرجها من جامعة اليرموك في الأردن، وانتقلت للعيش معه في فلسطين، انشغلت لسنوات بتكوين اسرتها ورعايتها، حتى ظهر أمامها إعلان عن تدريب على تربية النحل في جامعة خضوري، فسجلت عله يكون مخرجا لها ينقلها من العمل كام وربة منزل فحسب، إلى ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة.
تقول سارة لوطن: ما إن حصلت على التدريبات حتى بدأت فورا بالعمل في مشروعي الذي أطلقت عليه اسم مملكة الشهد، فاشتريت خمس خلايا من النحل وسرعان ما ارتفع العدد إلى عشرة، حيث أنتج المشروع في بدايته 80 كيلو غرام من العسل الأصلي.
وتعتبر سارة زوجها محمد الداعم الأكبر لها في هذا المشروع، معنويا وماديا، فقد بادر لشراء خلايا النحل لها حتى قبل أن تحصل فعليا على التدريب، كونه وجد في هذا المشروع فرصة لدمج زوجته في مجتمعه ومجتمع عائلته، خاصة وأنها لم تستطع الحصول على فرصة عمل هنا في مجال دراستها وهو هندسة الحاسوب.
وتطمح سارة الآن أن يصبح هذا المشروع مملكة الشهد لعائلتها، المكونة من طفلين بالإضافة إليها وزوجها، فقد ترك زوجها وظيفته من اجل العمل معها في المشروع، وهو يقف اليوم جنبا إلى جنب معها من أجل تحقيق المزيد من النجاحات.
اليوم وبعد أن قضت سارة وقتا كافيا مع النحل، تشعر أنها محظوظة لأنها تتعامل مع اجمل مخلوقات الكون، وأكثرها تنظيما وكفاءة في العمل، فالنحل أيضا يعمل عملا هندسيا يتفوق على قدرة الانسان في اتقانه.

تصميم وتطوير