"الدقيق" الذي وضع زينب على سلم النجاح!

29.07.2021 12:22 PM

وطن- وفاء عاروري: بسعادة غامرة تغلف زينب منتج "الدقيق الخالي من الغلوتين" استعدادا لتوزيعه وبيعه في الأسواق، ترص الأكياس واحدا تلو الآخر في صناديق مصنوعة من الحب والأمل والانتصار على الظروف والتحديات، التي واجهتها خلال السنوات الماضية.

تقول زينب لوطن: بدأت قصتي مع هذا المنتج وأنا في عمر السابعة عشر، حيث كنت على وشك التخرج من تخصص التصنيع الغذائي في كلية مجتمع تدريب غزة، فصادفت أحد الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسية الغلوتين، وتفاجأت أن هذه الفئة من الناس لا تستطيع تناول الخبز، فقررت ان يكون هذا هو مشروع تخرجي، وانطلقت في البحث والتجريب.
150 مرة جربت زينب تصنيع منتجها، قبل أن تصل إلى الخلطة النهائية، وبعد ان وصلت اليها كانت اول خطوة فكرت فيها هي فحص المنتج وتسجيله لدى وزارة الاقتصاد، ورغم استيفائها كل متطلبات البدء بالإنتاج، إلا ان العقبة المالية حالت دون ذلك لمدة فاقت العام.
وبإصرار وعزيمة كبيرة عملت زينب بأقل الإمكانيات، حتى نجحت في إيجاد تمويل لمشروعها، ساعدها على توفير معدات العمل، وباتت تنتج وتوزع منتجها على خمس محافظات في قطاع غزة.
تقول زينب: اليوم منتجي بات معروفا لدى المرضى ويلقى استحسانا وقبولا كبيرا منهم، كلما أرهقني العمل وتحديات غزة التي لا تنتهي، وقفت على قدمي مرة أخرى، فأنا أشعر أن هؤلاء المرضى بحاجة لمنتجي، كي يستطيعوا مواصلة حياتهم دونما مضاعفات.
يشار إلى أن عدد مرضى حساسية القمح في غزة يفوق الثلاثة آلاف، وفقا لإحصائيات جمعية الأرض والإنسان، التي تعنى بهؤلاء المرضى، فيما تقدر الاحصائيات العالمية، ان 1% من سكان أي منطقة مصابون بهذا المرض.

تصميم وتطوير