شوفونا ... رفع صوت النساء للمشاركة في الحياة السياسية والمصالحة

31.12.2019 04:48 PM

ضمن الحلقة الأولى من برنامج شوفونا، ناشطون شباب واعلاميون ..... مشاركة النساء في الحياة السياسية هي السبيل الى المصالحة

رام الله- وطن: ناقشت الحلقة الأولى من برنامج "شوفونا" قضايا تهدف الى رفع صوت النساء للمشاركة في الحياة السياسية والمصالحة، ويأتي البرنامج الى رفع الوعي لمشاركة المرأة في حياة السياسية والمصالحة بدعم من برنامج الامم المتحدة الإنمائي، برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني بالشراكة مع شبكة وطن الإعلامية ومؤسسة مفتاح.

استضافت الحلقة الأولى ناشطين شباب واعلاميون ضمن منبر شوفونا حيث أكد الناشط الشبابي مجدي ابو كشك على إن مشاركة النساء لها دور كبير من الاهمية، لكن لاتزال المشاركة متواضعة بسبب عدم الاهتمام والطابع الذكوري في المجتمع الفلسطيني، وايضا النساء لم يُسمح لها بالدور القيادي في المجتمع الفلسطيني.

واضاف ابو كشك ان الانقسام الداخلي اضعف دور النساء لانها هي من تتحمل كل السلبيات للاقتتال الداخلي وهي العمود الفقري بالبيت.

وتحدث أيضا عن ورش العمل التي تم عقدها ضمن مشروع شوفونا للتأكيد على الدور الفاعل للنساء حيث ضمت ورشات العمل تنوعا من خلال وجود ممثلات عن الجمعيات والمؤسسات وكانت مشاركتهن واضحة وقوية.

وفي ذات السياق قالت مدربة الدراما والناشطة الشبابية، بشرى الاطرش أنها شاركت في ورش العمل، والامر الذي ميزها هو التنوع في الفئات الموجودة وهذا انعكس ايجابا على مخرجات الورش.

واضافت: النساء الموجوات مثلن جميع القطاعات وشرائح المجتمع، من حقوقيات، امهات أسري، وممثلات عن المراكز والجمعيات نسوية واعلاميين وفنانين، وهذا انعكس على المبادارات، والمخرجات، وكانت المبادرات ابداعية وهذا الامر كان ايجابي لاننا بحاجة الى الابداع في التعبير وروفع الوعي في المجتمع.

واشارت الاطرش أن الورشات تخاطب كل المجتمع وتمس الفكر والوجدان، والمخرجات كانت من المشاركين والمشاركات في الورش مختلفة وتم التصويت عليها واغلبيتها كانت ابداعية، مثل عمل افلام "انيميشن" لرفع وعي النساء بالمشاركة النسائية، وفي الحوارات الوطنية والوصول لمراكز صنع القرار.

مردفه: جاءت مبادرات مثل مبادرة من "ست لست"، مبادرة عن الدراما وعمل عروض مسرحية، ومبادرة تحمل موجة اعلامية مفتوحة وإطلاق حملات توعية عبر السوشيال ميديا، كان هدفها رفع مستوى الوعي لدى النساء في المشاركة في حوارات المصالحة.
وناقشت الحلقة استطلاعات راي أجرنها وطن خصيصا في ذات الموضوع: "هل تعتقد/ي ان مشاركة النساء الفعلية في المفاوضات والنقاشات، تؤدي لنتائج أفضل في المصالحة وانهاء الانقسام؟

وشارك في الاستطلاع 4750 شخص 64% منهم يعتقدون ان مشاركة النساء لا تؤدي الى نتائج أفضل في المصالحة وانهاء الانقسام، بينما 34% منهم يعتقدون ذلك.

وبدروه قال عبد الحميد عبد العاطي، أحد المشاركين في الورشة، أن تدني اراء الناس حول جدوى مشاركة النساء بالحياة السياسية وهذا يعتمد على ايمان المراة بنفسها، والامور في الاستطلاعات تتفاوت بين الضفة وغزة بسبب عوامل كثيرة كالسفر وثقافة الرجولة.
واضاف: المرأة تمحورت بشكل ايجابي في تربية الابناء ولم تنتبه للعمل السياسي وبالتالي نشر الثقافة السياسية ومشاركة النساء يحتاج لورش عمل لسنوات طويلة، والنتائج ستتغير مع تغير العوامل الموجودة. و تسائل عبد العاطي: اذا حصلت الانتخابات وكان تمثيل اعلى للمرأة، هل يمكن ان يكون تحسين لحياة المرأة !! مع ان المرأة لديها من الإمكانيات والقدرات الكبيرة والشهادات والتعليم يوازي الرجل؟

واوضح انه يجب ان يكون هناك قرار رئاسي وايمان الاحزاب باهيمة دور المراة وزيادة عددها وترشيحها بالانتخابات وايمان المراة بنفسها لزيادة تمثيلها.

وبدوره قال ابو كشك أن القوانين سُنت من يوم اعلان مواثيق حقوق الانسان، بأن يكون المرأة نصف المجتمع لكن بقي تطبيق هذه المواثيق على ارض الواقع، وما زالت القوانين التي تتعلق بالمرأ’ مقيدة.

واضاف أن نسبة مشاركة المراه بالانتخابات هي 30%، والتوقعات ان تكون في بداية العام من 40-45%، اما بالنسبة للأحزاب السياسية فإن النسب متفاوتة بمشاركة المراه فيها، مثلا في حركة فتح 24%، حزب الشعب 27%، الجبهة ديمواقراطية 37%، الجبهة الشعبية 33%، جبهة التحرير 2% والمبادرة 0%، بالاضافة الى أن هناك امرأة واحدة فقط في كل من اللجنة المركزية لحركة فتح، واللجنة التنفيذية.

وأشار الى ان الاحزاب بما انها من ضمن منظمة التحرير، فمن المفترض ان يقوموا بدعمهم وتوعيتهم وانشاء شراكة بالمجتمع بين المراه و الرجل.

واوضح أن ورشات العمل الخاصة بشوفونا التي نفذتها مؤسسة مفتاح ضمت الرجال ايضا من اجل رفع وعيهم لمشاركة النساء في صنع القرار. وطالب ابو كشك الجهات المعنية والمختصة بضرورة زيادة مشاركة النساء في مراكز صنع القرار، بعيدا عن السيطرة الرجولية.

ومن جانبها قال بشرى الأطرش ان المشاركة قليلة للمرأة لأنه ينطلق من العادات التقاليد والصورة النمطية التي كانت موجودة منذ القدم، كل ذلك انعكس على مناحي الحياة.

وأشارت الى ان أكثر فئة متضررة من الانقسام هم فعلا النساء، وأكبر دليل ومؤشر أنها غير موجودة في حوارات المصالحة، مع انه كان لها دور كبير بالمقاومة.مضيفة: النساء لهن احتياج نفسي لكي تتحقق المصالحة، ولذلك هي الاقدر على لعب هذا الدور.

تصميم وتطوير