"المكتوب عالجبين ما رح تشوفه العين"

وراد يناشد الرئيس بعلاج عينه التي اقتلعها الجندي

26.09.2018 05:10 PM

وطن- وفاء عاروري: كان في زيارة عائلية، لدى ابنة شقيقته، عندما سمع وراد عديلي "51 عاما"، من قرية أوصرين جنوب نابلس، صوت ضجيج في الخارج، صاحب البيت الذي كان باستضافته، فتح جزء من النافذة ليعرف مصدر الضجيج، فاقترب وراد ورفع رأسه ليقتنص عينه جندي اسرائيلي.

طاقم أصوات مهمشة زار وراد في بيته، بعد مضي نحو أسبوع على الحادثة، فاصطحبه إلى الموقع وشرح ما جرى، وقال وراد خلال لقائه مع وطن: سقطت فور اطلاق الرصاص تجاهي مباشرة وغبت عن الوعي، ثم صحوت بعد لحظات وكان وجهي غارقا بالدماء.

وأضاف: للوهلة الأولى اعتقدت أن "فتات زجاج النافذة هو ما فعل بي ذلك، ولم أشعر أن رصاصة استقرت مكان عيني.

عائلة وراد نقلته فور الاصابة إلى مستشفى رفيديا الحكومي ومن هناك حوّل إلى مستشفى النجاح، الذي رفض علاجه وإجراء العملية له قبل دفع الفاتورة مسبقا، فظلت الرصاصة في عينه حتى منتصف اليوم التالي للإصابة.

وناشد وراد عبر وطن الرئيس محمود عباس بالالتفات إلى هذه المشكلة التي يعاني منها الاف الفلسطينين خلال تعاملاتهم مع المشافي، وإصدار توصياته بعلاج الجرحى والمصابين والحالات الطارئة، حتى في المشافي الخاصة بشكل فوري، فهو واجب انساني ووطني قبل أي شيء آخر.

كما ناشد وراد عبر وطن الرئيس بتحويله للعلاج في الخارج، إذا وجد له العلاج، فمضيفا أن هذا حق لكل فلسطيني يتعرض لإصابة من قوات الاحتلال.

وبدموع ذرفها قهر قلبها روت  بهية الشنار، والدة وراد عبر وطن تلقيها نبأ فقدان ولدها عينه، وليله الطويل الذي صار يسهره بعد إصابته يكابد آلام رأسه وأوجاعه.

يشار إلى أن جنود الاحتلال في الليلة التي أصيب بها وراد، كانوا قد اقتحموا قرية أوصرين، واندلعت مواجهات بينهم وبين الشباب في القرية، أطلقوا خلالها قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه البيوت والمواطنين.


 

تصميم وتطوير