الابن مضرب والأب مريض..

الاحتلال يبتز الأسير محمد الريماوي باعتقال والده

31.07.2018 01:56 PM

وطن- وفاء عاروري: لم تستطع والدة الأسير محمد الريماوي تمالك نفسها، وهي في غرفة ولدها التي لم ينم فيها منذ اثني عشر يوما، قوات الاحتلال أعادت اعتقال محمد بعد انهائه حكما بالسجن استمر ثلاث سنوات.

والدة محمد اعتزاز الريماوي، قالت خلال لقائها مع وطن، إن الاحتلال احتجز محمد قبل فترة على حاجز عطارة لساعات طويلة، ثم سلمه بلاغا لمراجعة مخابراتها بتاريخ التاسع عشر من هذا الشهر.

وأضافت: في ذلك اليوم ذهب محمد الى المقابلة في سجن عوفر وتم اعتقاله، وهو مضرب عن الطعام منذ ذلك الحين، حتى أنه لا يتناول الماء، كما تم ابلغنا من المحامي.

محمد الذي اعلن اضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، ليس الأسير الوحيد في بيت الريماوي، فالاحتلال استدعى أمس والده الى سجن عوفر، ومن هناك تم اعتقاله وتحويله إلى سجن عسقلان.

بدوره قال عز الدين الريماوي، شقيق محمد، إن الاحتلال ابتز والده خلال اتصال هاتفي، في حال عدم ذهابه إلى سجن عوفر سيعذبوا محمد، ويقتحموا البيت ويعتقلوا جميع أبناءه.

وأضاف الريماوي: والدي رضخ للضغوط وذهب للمقابلة خوفا على أبنائه، ولكنه لا يستطيع تحمل ظروف السجن فهو مريض بالسكري، وبحاجة لاهتمام دائم، وكذلك عمره 54 عاما.

عائلة الريماوي التي تعيش ظروفا قاسية في ظل اعتقال اثنين من أفرادها، تنتقد التقصيرالشعبي والرسمي تجاه قضية الأسرى، وبخاصة المضربين منهم.

شقيقة محمد، غزالة الريماوي، عبرت بالدموع عن قلقها على شقيقها، كما والدها، مناشدة أن يكون هناك تحرك اكبر لأجل الأسرى.
يشار إلى أن محمد هو طالب في جامعة القدس المفتوحة، من بيت ريما غربي رام الله، لم يقض ستة شهور خارج الأسر حتى أعاد الاحتلال اعتقاله.

تصميم وتطوير