خربة لمكحل.. محاولة للثبات رغم انعدام المقومات

04.09.2016 11:26 AM

جنين- وطن: رغم قلة عدد سكانها الذين لا يتجاوزون ثلاثين فردا، وهم عائلة واحدة، وانعدام كافة مقومات الحياة فيها الا ان خربة لمكحل ما زالت مصرة على الصمود والتحدي.
خربة لمكحل التي تقع جنوب غرب مدينة جنين على مساحة 120 دونما ضمن الأراضي المصنفة "سي" وتقابلها مستوطنة حرميش، كانت وما زالت لغاية اللحظة محط أنظار الاحتلال، في سعي للسيطرة عليها بهدف فتح الباب امام تمدد مستوطنة حرميش.
الوصول الى خربة لمكحل ليس بالأمر السهل، فهو بحاجة الى تعبيد منذ فترة طويلة، حيث أن الخربة تفتقر الى ادنى مقومات الحياة من مياه وبنية تحتية وكهرباء ومدارس للتعليم، الأمر الذي جعل عدد سكان الخربة في انخفاض من 80 الى 50 نفرا، وإلى أقل من ذلك، نظرا لعدم توفر أدنى مقومات الحياة مثل المدارس والمرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي.
وتتبع الخربة إداريا لمحافظة جنين وتحديدا بلدة يعبد الا ان أهالي الخربة يرسلون أبناءهم للدراسة في النزلة الشرقية بمحافظة طولكرم.
و يعتمد المواطنون على شراء خزانات المياه ما يشكل عبئا إضافيا عليهم عدا عن عدم توفر الكهرباء القوية حيث يعتمدون على الطاقة الشمسية، ناهيك عن معاناة ابناء الخربة الذين يسيرون على الأقدام 8 كلم باتجاه احدى البلدات القريبة في النزلة الشرقية للالتحاق بمدارسها.
والخربة بحاجة ماسة الى مصدر للمياه والكهرباء وتعبيد الطريق الرئيسي المؤدي اليها، مشيرا الى ان الخربة تعتمد كليا على بلدة يعبد قضاء جنين والنزلة الشرقية قضاء طولكرم لوقوعها كمنطقة حدودية بين البلدتين.

تصميم وتطوير