فيلم وثائقي جديد: الزراعات العضوية الفلسطينية: مصلحة بيئية-وطنية أم حلم طوباوي؟

25.08.2015 02:27 PM

أنتج مركز العمل التنموي/معا مؤخرا، بالشراكة مع مؤسسة "هينريش بل" الألمانية وبالتعاون مع تلفزيون وطن، فيلما وثائقيا جديدا ومثيرا يبين قدرة الزراعات العضوية والبلدية الصغيرة والزراعة الفلاحية على الجمع بين الإنتاجية والاستقرار البيئي، وبالتالي تفوقها على الزراعة الصناعية المعتمدة على المدخلات الكيميائية والتكنولوجية الحيوية.

ومن خلال عرضه لنخبة من التجارب الزراعية العضوية الفلسطينية الناجحة والمميزة، يرد الفيلم على المغالطة الشائعة بأن زراعة الحيازة الصغيرة الفلاحية البلدية أو العضوية متخلفة؛ إذ تنبع هذه المغالطة من مجموعة مزاعم أسسها في الواقع ضعيفة.

ويوضح الفيلم المفارقة الصارخة الكامنة في "التفوق" المزعوم للزراعة الرأسمالية الصناعية والكيميائية من حيث الإنتاج، ويؤكد بأن ذلك الزعم يتدثر بأدلة واهية وهو غير مدعم بالتجربة؛ إذ أن الأبحاث والتجارب تدلل على أن المزارع العضوية الصغيرة أكثر إنتاجية من المزارع الكبيرة، وذلك إذا أخذ في الاعتبار مجمل المخرجات، وليس فقط الغلة الناتجة من محصول واحد. 

كما يبرز الفيلم الذي يعتبر علامة فارقة في مكتبة الأفلام البيئية الفلسطينية بأن أنظمة الزراعة المتكاملة الصغيرة التي تركز على الحفاظ على التربة الصحية الخصبة والمتوازنة، وتمارس عمليات التدوير داخل المزرعة، وتستخدم المخصبات الطبيعية والكمبوست والتغطية الحيوية للتربة، وتلتزم بالدورات الزراعية والتنويع الزراعي والمكافحة غير الكيميائية للآفات، وتنتج تنوعا من الحبوب والفاكهة والخضروات والعلف والمنتجات الحيوانية- إن مثل هذه الأنظمة تتجاوز غلتها (إنتاجها) في الوحدة الواحدة، غلة المحصول الأحادي في المزارع الكبيرة، مثل الذرة أو البطاطا أو الخيار أو البندورة في الزراعات الأحادية.  هذا ناهيك عن إنتاجها غذاء نظيفا وصحيا خاليا من الأوساخ الكيميائية.

تصميم وتطوير