فرقة "مشاعل" الغنائية من غزة تبث العزيمة وتعبّر عن الواقع

09.03.2015 11:25 AM

غزة– وطن–  رزان السعافين: يعمل مهندس الصوت وائل البسيوني منذ الثمانينيات،  في تلحين الأناشيد والإنتاج الغنائي، بحيث تشكل الأغاني الوطنية نسبة 70% من أعماله، تلك التي تركز على الشهداء والجرحى والحصار والدمار والمعاناة التي يعيشها أهل قطاع غزة بشكل خاص والفلسطينيون عمومًا.
يقول البسيوني لــ وطن، إنه أسس شركة "مشاعل للإنتاج الفني" التي تقوم حاليًا بوجود فريق من الفنانين، بإصدار عشرات الأغاني حول المستجدات في المجتمع الفلسطيني بمختلف الألوان الغنائية.
ويرى أن الإنتاج "حاجة ملحة ومستمرة" وليس مبنيًا فقط على طلب الجمهور أو الجهات المعنية منهم فقط،  مردفًا "بعد الحرب الأخيرة أصدرت الشركة بأصوات فريقها ما لا يقل عن 30 عملًا فنيًا تم بثها صوتيًا أو على شكل فيديو كليب عبر القنوات التلفزية والإذاعات وموقع اليوتيوب".
من جهته، يشير عبد المجيد عريقات، وهو أحد أعضاء فريق "مشاعل"، إلى أن واقع تجربته في مشواره الفني يدفعه للتركيز على الجانب الوطني بشكل كبير، بخاصة أغاني بث العزيمة في نفوس المستمعين والنهوض بمعنوياتهم رغم الألم الذي يعيشونه.
ويقول إن رسالة الفنان الفلسطيني، سيّما الذي يعيش في قطاع غزة "سامية ولا تشبه رسالة أي فنان في الخارج؛ لأن ظروف الحياة التي يعيشها من ضعف الإمكانات والموارد وشح المناسبات السارة تقوده للتركيز على مسار آخر قريب من هموم المواطنين كونه منهم في الأساس".
ويوضح الشاعر الغنائي أسامة زريد أن "القلم وسيلة لنقل ما يجيش بمشاعر الكاتب"، ومن خلال تجربته  في كتابة عشرات الأغاني والأناشيد، يقول إنه تعوّد أن يكون ذهنه متحفزًا للتعبير عن أي واقع أو معاناة أو ألم يحدث من خلال سلاح كلمات الأغنية.
ويضيف أن الكتابة لا تقتصر على المناسبات فقط أو ما يطلبه الفنان بل هي استجابة طبيعية لكل شيء يحدث في حياتنا، بخاصة أن القضايا الوطنية من سياسة قاهرة وحصار ظالم وحروب متتالية تشكل مفردات الأغنية التي يتم إنتاجها.
وعن تجارب الأطفال الصاعدين في مشوارهم الفني، التقت وطن الطفلة نجلاء حميد (11 عامًا)، التي تقول "عشتُ ثلاثة حروب وكل منها جعلتني أقدم لوطني وللأطفال في غزة أغان بصوتي أشارك بها في المهرجانات".
وتضيف أنها بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير (صيف 2014) على القطاع،  سجلّت عددًا من الأعمال التي تصور واقع آلام غزة وسيتم إنتاجها قريبًا.
وتقول نجلاء إن جميع قنوات الأطفال في الخارج تركز في غنائها على قضايا الطفولة والإنسان والجوانب الاجتماعية، بينما يغني أطفال غزة عن الضحايا والذين فقدوا بيوتهم وآباءهم بسبب الحروب.

تصميم وتطوير