دلول يبني بيته المدمر من الخشب والجبس

15.02.2015 02:03 PM

غزة– وطن– محمد شراب: بهمة عالية وروح إبداعية، يواصل المواطن معتصم دلول بناء منزل جديد بأسلوبه الخاص، وبإمكانيات بسيطة، ليأوي به عائلته المشردة منذ هدم منزلها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وفي محاولة للتخلص من هاجس التشرد والخيام، بعد انعدام خيارات الإيجار والبناء المعتاد، نتيجة الحصار المتواصل ومنع إسرائيل إدخال مواد البناء للقطاع، يعمل دلول على بناء منزل صغير من الخشب والحديد والجبس.
ويقول دلول صاحب البيت لوطن، إن قضية الإيجار صعبة للغاية في ظل العدد الهائل من الذين دمرت منازلهم, الأمر الذي دفعنا للتفكير في بدائل عملية تسمح بحياة كريمة من الموارد المتوفرة في القطاع.
ويضيف: فكرت في بناء البيت ثم قمت بعمل دراسة هندسية لمقاومة المنزل لعوامل الطبيعة، حيث وجدت أن هذا النظام من المنازل يعمل به في دول أوروبية، من شأنه أن يأوينا لأكثر من 15 سنة إلا في حال تجدد القصف، فسيكون في مهب الريح في أقل من ثانية.
من جهته، يقول فادي أبو عجوة، وهو أحد القائمين على صناعة المنزل: بدأنا العمل في المنزل من حديد (البروفيل) والصفيح والجبس والخشب، حيث استخدمنا الحديد في إقامة الأعمدة وجوانب المنزل، ومن الخارج ألواح الصفيح، تليها طبقة الكل العازل للصوت والحرارة  ثم الخشب وألواح الجبس.
وبين أن المنزل مكون من طابقين مجهزين بالسيراميك والكهرباء والماء، إضافة إلى نظام صرف صحي، على أن يكون صالحًا للسكن بعد أسبوع من العمل المتواصل.
وأكد أبو عجوة  على الاستمرار في العمل تحت أي ظرف، مردفًا "سنعمل سواء وجدت مواد البناء أو لا، من أجل توفير حياة كريمة تليق بالمواطن الفلسطيني الذي عانى الأمرّين على مدار ثلاث حروب متتالية".
من جانبه، أعرب الطفل إبراهيم دلول عن سعادته لــ وطن، بينما كان يلهو وإخوته حول المنزل الجديد استعدادًا للسكن فيه، وقال "هذا منزلنا المدمر وهذا منزلنا الجديد فقد بناه والدي لعدم تنفيذ الإعمار, وبسبب ما عانيناه في المنخفض الفائت، حيث مرض جميع أفراد الأسرة".

تصميم وتطوير