الطفل شنن (5 أعوام): اليهود أخذوا عقلي

11.02.2015 12:48 PM

غزة– وطن– عمر فروانة: "اليهود قصفوني وأصبت برأسي ويدي"، بهذه العبارة بدأ الطفل غسان كمال شنن (5 أعوام)،  حديثه لـ وطن،  بعد إصابته بكسر في جمجمة رأسه،  من شظايا صواريخ قصف بها الاحتلال وهو يلعب الكرة قرب منزل عمّه الذي استشهد،  خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
يصف الطفل معاناته قائلًا: لا أعرف النوم عندما يحل الظلام في الليل،  ورأسي يؤلمني من شدة الوجع،  ولا أستطيع أيضًا الكتابة بيدي.
بدورها قالت ايمان شنن، والدة غسان (40 عامًا): نعاني يوميًا من إصابة غسان،  مشيرة إلى أنها ووالده يمكثان معظم وقتهما في المستشفى أكثر من المنزل،  لتشخيص حالة طفلهما،  ومتابعتها من قبل الأطباء خاصة،  موضحة أن هناك طبيبُا يتابع حالته العلاجية،  إضافة إلى طبيبة نفسية تتابع حالته النفسية.
وأضافت أنها عندما تشاهد رأسه "ينتابها الحزن،  وتجهش بالبكاء من كثرة الغرز برأسه،  ونسبة الذاكرة لديه 85% وفق الطبيب المتابع لحالته".
وقالت شنن إنه يصرخ ويبكي طيلة الليل من "شدة الألم"، لافتةً إلى أن غسان "يخاف من صوت الرعد والبرق،  معتقدًا أنهم الإسرائيليون، لكنها سرعان ما تطمئنه أنه ليس صوت القصف بل الشتاء".
وتابعت: كنا نتمنى أن يذهب طفلي إلى روضته،  لكن بعد إصابته تم تسجيله بها،  والطبيب المختص أبلغهم بضرورة منعه من التسجيل بها،  لكثرة ما يعانيه من الإصابة برأسه،  وخوفًا على حياته.
ويعاني غسان من عدم قدرته على الكتابة،  وفي ذلك أوضحت شنن أنها "تساعده في إمساك القلم،  بسبب الإصابة في عصب اليد" مبديةً تخوفها من عدم دخوله العام المقبل في الروضة أو المدرسة.
وقالت والدته أن كل "ما يحصله زوجها من عمله يتم صرفه علاجًا لطفلها غسان،  الذي يصرخ في معظم الأحيان،  خاصة ليلًا من شدة الآلام برأسه".
وأوضحت أن شقيقه الأكبر سنًا،  يعاني من إصابة أحشائه بشظايا الصواريخ عندما كان يحاول إسعاف شقيقه غسان،  الذي طاله القصف.
وقالت شنن إنهم تقدموا بالطلب لدى بعض المؤسسات الصحية،  ليتم تحويل غسان للعلاج بالخارج،  ولكن المماطلة من قبل المسؤولين تحول دون اجراءات سفره.
وتتمنى شنن الشفاء العاجل لنجلها غسان، وأن يعود لحياته الطبيعية،  كباقي إخوانه الصغار.
من جهته، قال جد غسان،  هاني شنن (65 عامًا) الذي أصيب هو الآخر بقدمه،  إن "غسان يقول له كلامًا لا يفهمه كما السابق"، مشيرًا إلى تراجع ذاكرته في التمييز بين الأشياء،  كما أن الأخير يردد عبارة بعد الإصابة بين الفينة والأخرى (أخذوا عقلي اليهود)".

تصميم وتطوير