"صناعة الصابون".. مشروع لدعم النساء اقتصاديًا وتمكينهن اجتماعيًا

05.02.2015 11:43 AM

رام الله– وطن: أكدت المديرة التنفيذية لمنتدى سيدات الأعمال دعاء وادي، أن تجربة المنتدى مع الجمعيات النسوية الفلسطينية في مشروع صناعة الصابون من زيت الزيتون، تجربة رائعة جدًا حيث قدمت كل التسهيلات والتدريبات وتوفير الماكنات الحديثة، بالإضافة لتأهيل أبنية هذه الجمعيات لصناعة هذا المنتج، عبر الشركات للنساء العاملات في المشروع، ما انعكس إيجابيًا على المردود الإنتاجي لهذه الجمعيات.

وقالت وادي إن عدد الجمعيات النسوية المستفيدة من مشروع "صناعة الصابون"، ثماني جميعات، تم اختيارهن بشكل دقيق وفق معايير معينة وقبولهم بإسهامهن في المشاركة الاجتماعية، حيث عمل منتدى سيدات الأعمال معهن على مدار ثلاثة أعوام متواصلة من خلال التدريب وتوفير كل الاحتياجات الضرورية لنجاح المشروع الذي من خلاله استطاع المنتدى التشبيك مع مؤسسات أخرى انتدبت خبراء أضافوا بصمة هامة على صعيد صناعة هذا المنتج.

وحول ما يميز مشروع "صناعة الصابون"، قالت وادي إن "شعور الجمعيات التعاونية بملكيتها وإسهامها في هذا المشروع أدى بالدرجة الأولى لنجاحه الذي فاق توقعات كل القائمين عليه، بالإضافة للمشاركة الكاملة بين المنتدى والجمعيات حول كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع".

وأضافت وادي، أن عملية التسويق لمنتجات الجمعيات النسوية شكلّت "أولوية قصوى" لمنتدى سيدات الأعمال، الذي قام  بإطلاق مجموعة من حملات التوعية والتشبيك مع كبرى الشركات الاقتصادية الفلسطينية، وأيضًا الإقليمية، التي شكلت منصة هامة لتسويق المنتجات.

وجاءت أقوالها في حلقة خاصة ينتجها ويبثها تلفزيون "وطن" ووطن للانباء، ويقدمها الإعلامي فارس المالكي.
من جهته، قال مدير برنامج الزيتون في مؤسسة "أوكسفام" البريطانية، مصطفى الطميزي، إن انخراط  المؤسسة في دعم هذه المشاريع يأتي بالدرجة الأولى من الحاجة الفلسطينية منه، حيث أن "أكثر من مئة ألف عائلة فلسطينية تستفيد من الزيتون في كافة القطاعات"، مشيرًا إلى أن الفكرة الأساسية من دعم هذا البرنامج كانت "البحث في حلول تدعم المرأة اقتصاديًا وتمكنها اجتماعيًا".

وأضاف الطميزي أن "أوكسفام" تنظر بأهمية لصناعة الصابون من زيت الزيتون، سيما أن هذه الصناعة الفلسطينية بدأت تعمل وفق المقاييس والمعايير الدولية وأدخل إليها صنف جديد (الصابون السائل)، ما فتح الباب أمامها في الأسواق العالمية، في ظل المناخ الإيجابي في العالم، نحو مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية.

واعتبر أن "تراكم خبرات عمل مؤسسة أوكسفام على هذا الصعيد له التأثير الأكبر على صعيد إتمام مشروع صناعة الصابون والاستفادة من الأخطاء السابقة التي وقعت بها المؤسسة أثناء تنفيذها لمشاريع مشابهة مع مؤسسات فلسطينية أخرى بالإضافة إلى أن تجربة المؤسسة في هذا المشروع أسهمت بشكل كبير على تطوير العلاقة مع منتدى سيدات الأعمال والجمعيات النسوية في ظل التواصل المستمر والثقة المتبادلة".

مشيرًا إلى "النجاح الكبير" الذي حققه هذا المشروع بتوقيع 111 عقدًا تجاريًا بين مؤسسات اقتصادية والجمعيات التي تنتج الصابون، وهو رقم ليس بالسهل تحقيقه، خاصة في ظل المنافسة الداخلية وأيضًا انفتاح السوق على المنتجات الإسرائيلية والعالمية.

في ذات السياق، اعتبرت رئيسة جمعية "بيتا" التعاونية ختام سليمان، أن "صناعة الصابون شكلت نقلة نوعية في عمل الجمعية، وأيضًا لنساء البلدة اللواتي أصبحن على دراية واسعة في هذا المجال" مشيرة إلى أن الجعيات النسوية المنخرطة في هذا المشروع اضطرت لإغلاق خطوط إنتاجية لمواد أخرى بسبب الضغط والطلب الكبير على منتج الصابون.
وأوضحت أن أكثر من 20 امرأة من بلدة بيتا يعتمدن اليوم على مشروع "صناعة الصابون" بشكل كبير في دخلهن، حيث يوفر دخلًا شهريًا لكل واحدة لا يقل عن ألف شيقل.

يشار إلى أن المشروع يأتي ضمن برنامج "زيت الزيتون.. من الحقل إلى السوق"، المنفذ من قبل منتدى سيدات الأعمال  والممول من قبل الاتحاد الأوروبي والوكالة السويسرية للتعاون ومؤسسة "أوكسفام" البريطانية.

تصميم وتطوير