طلال فقد توأمه وشقيقه محمد أصيب أثناء مشاهدة "كأس العالم" بعد عودة الكهرباء

25.01.2015 12:30 PM

غزة– وطن– عمر فروانة: "كنت أجلس في الشارع  مع أبناء عمي, ثم عادت الكهرباء للبيت بعد انقطاع، وبدأنا متابعة مجريات كأس العالم، لنتفاجأ إثر ذلك بالقصف الصاروخي في منزلنا بوجود الأطفال"، قال محمد عبد الهادي المجدلاوي (27 عامًا) الذي ما زال يعاني من جراحه راقدًا في الفراش.
وأصيب محمد في جميع أنحاء جسده, ومكث سبعة أيام في غرفة  العناية المركزة بالمستشفى, كما عانى من كسور في كلتا قدميه, وحروق في كل أنحاء جسده، وفق ما يوضح لــ وطن.
ووجه رسالة إلى العالم سأل فيها "ماذا فعلتُ وأنا داخل منزلي لأصاب بإعاقة طول العمر؟"، مردفًا "كل أحلامنا ضاعت,  ومنزلنا جديد لم يمر سوى عام على بنائه, وما زلنا نسدد الدين المترتب عليه، خاصة أننا نعاني ظروفًا معيشية صعبة".
وفقد محمد شقيقيه عبد الله (14 عامًا), وعبد الرازق (19 عامًا), وابن عمه محمود (10 أعوام), وابنة شقيقته الوحيدة روان (5 أعولم)، كما أصيب شقيقه محمود بجراح، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وعبد الله هو توأم طلال، الذي يقول لــ وطن "استشهد شقيقي التوأم وبقيت وحدي أعاني في الحياة"، فيما أصيب طلال بكسر في جمجمة الرأس بسبب شظايا طالته بعد قصف منزلهم.
ويقول طلال الذي قضى أسبوعًا غائبًا عن الوعي "لا أعرف النوم من شدة وجع رأسي, وفقدان شقيقي سبب لي أيضا ألمًا شديدًا, فهو كان يصطحبني إلى المدرسة, ونلعب معًا..".
وحول تفاصيل الاستشهاد، يروي طلال: كنت خارج المنزل قبل القصف بلحظات, وذهبت لأجلب أسطوانة للعب مع شقيقي الذي كان بانتظاري, وعندما دخلت الباب سمعت صوت الصاروخ ينطلق صوبنا, فحاولت الفرار والنداء عليهم, لكنه قصفوا المنزل, واستشهد وأصيب من بداخله, إضافة لإصابتي بشظايا وحروق في وجهي أدت لكسر الجمجمة.
يشار إلى أن وقت القصف تزامن مع إعلان تهدئة إنسانية لمدة يومين, حين عاد سكان المنطقة إليها, بعدما كانت مخلاة تمامًا منهم, وعادوا ليتفقدوا منازلهم, لكن صواريخ الاحتلال باغتتهم وغدرت بهم.
وتشير والدة طلال، إلى أنه "لا يرغب في الذهاب للمدرسة، فهو يعاني من الوحدة, رغم محاولاتها بإقناعه في أن يدرس وينجح, لكن الإصابة والصدمة تحولان دون إكمال مشواره في التعليم".
لافتةً إلى أن منزلهم الذي يأويهم حاليًا مستأجر، و"لا يصلح للسكن"، وإلى أن زوجها يمر بـ"صدمة نفسية صعبة"، وتمنت شفاء نجليها, وعودة بيتها كما كان في السابق.

تصميم وتطوير