"زبدة الزيتون" صناعة واعدة لسيدات الأعمال الفلسطينيات

29.12.2014 12:22 PM

رام الله- وطن: قالت المديرة التنفيذية لمنتدى سيدات الأعمال دعاء وادي، إن مشروع "زيت الزيتون.. من الحقل إلى السوق"، مكّن 17 جمعية من الحصول على آلات لصناعة زبدة الزيتون التي تصل كلفة الواحدة منها 25 ألف دولار.

وأوضحت وادي، خلال حلقة خاصة أنتجها تلفزيون وطن، وقدمها الإعلامي فارس المالكي، أن عملية انتقاء الجمعيات كانت دقيقة، حيث ألزم الممول الجمعيات بدفع ستة آلاف دولار كإسهام مجتمعي وشرط للحصول على الآلات، لكن منتدى سيدات الأعمال استطاع توفير هذا المبلغ من خلال قروض بسيطة تدفع على مدار ثلاثة أعوام.

وأكدت أن المشروع المستمر للسنة الثالثة على التوالي، أدى "لزيادة دخل السيدات، وساعدهن في بناء علاقات عمل مع التجار في فلسطين، كما يعمل على بناء علاقات مع مستوردين في الخارج".

وبيّنت وادي أن الآلات التي وفرها المشروع للجمعيات "تقوم بصناعة رُب البندورة والشطة، بالإضافة إلى زبدة الزيتون، ما دفع الجمعيات لاستغلال ذلك في الصناعات الأخرى".

ويعتبر منتدى سيدات الأعمال مؤسسة غير ربحية أنشئت عام 2006، بهدف تعزيز دور النساء في القطاع الاقتصادي ورفع قدراتهن وكفاءتهن، ويستهدف سيدات الأعمال والرياديات الشابات وصاحبات الأعمال والجمعيات النسوية.

كما يضم 70 عضوًا من النساء، و180 عضوًا في مركز تطوير الأعمال الذي يعتبر الذراع التقني للمنتدى، ويشمل 2800 سيدة تستفيد من برامج المنتدى في الضفة الغربية، وفق المديرة وادي.

من جهتها، قالت القائم بأعمال مشروع "زيت زيتون.. من الحقل إلى السوق" ريندا صالح، إن اسم المشروع جاء من طبيعة عمله، الذي يبدأ مع السيدات من بداية القطف في الحقل وانتهاءً بتسويقه في شكله النهائي.

وأوضحت صالح أن سبب التوجه لقطاع الزيتون، باعتباره من أهم القطاعات الزراعية في فلسطين، ويعتمد كثيرًا من المزارعين على دخلهم الناتج من الزيتون ومنتجاته، بالإضافة إلى رمزية شجر الزيتون الذي يمثل قضية فلسطين.

وحول فكرة عمل زبدة الزيتون "معجون الزيتون"، قالت إنها تتكون من ثمر الزيتون وتُضاف إليه أطعمة معينة مثل الزعتر والشطة والجوز واللوز وغيرها، ويتم تخليله بطريقة مختلفة عن الزيتون العادي، ثم طحنه وعمله بطريقة البسترة.

في ذات السياق، قالت رئيسة فرع بيت امر في جمعية المرأة التعاونية للتوفير والتسليف نجلاء أبو عياش، إن مشروع "زيت الزيتون.. من الحقل إلى السوق"، مكنها من العمل بآفاق أوسع، حيث كانت تعمل في داخل بلدتها ومحيطها الصغير، لكن بعد انضمامها للمشروع، تمكنت من بناء علاقات واسعة من مزارعين وتجار في كافة أنحاء الضفة الغربية، بالإضافة إلى توفير التدريب المناسب.

يشار إلى أن مشروع "زيت الزيتون.. من الحقل إلى السوق"، ممول من الاتحاد الأوروبي والوكالة السويسرية للتعاون ومؤسسة "أوكسفام" البريطانية.

تصميم وتطوير