المهندس ياسر يونس: فاز بالمرتبة الاولى لجائزة مايكروسوفت، والعدوان على غزة حرمه من استلامها في الوقت المحدد"

13.11.2014 12:41 PM

غزة - ساجي الشوا: يجلس المهندسان ياسر يونس وخليل سليم في الحاضنة التكنولوجية بالكلية الجامعية بغزة وسط جو من الإحباط والرغبة بالاستمرار في تصميم البرمجيات والتسويق الإلكتروني لمشاريع شركتهم التي دُمّرت بعد قصف الاحتلال لبرج الباشا في مدينة غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

وعن شركة "متطورون"، يقول المهندس ياسر لـ وطن, " بدأنا عملية تأسيس الشركة بعد مشاركتنا في مسابقة للأفكار الإبداعية في مجال تكنولوجيا المعلومات نظمتها الكلية الجامعية العام الماضي، وكانت فكرتنا نابعة من تأسيس برنامج محاسبي لمحالّ المجوهرات وبرنامج أمل للصم والبكم لدمجهم في المجتمع وتسهيل تواصلهم في المجتمع".
ويتابع " استطعنا خلال فترة قصيرة التشبيك مع عدد من الشركات الأجنبية منها شركات في أوروبا والسعودية وقمنا ببيع مواقع إلكترونية إعلانية وتطبيقات الجوال والأندرويد والاعتماد بالعمل على برامج الشركة الناجحة كبرنامج "مشغلي" لإدارة محلات تقديم الخدمات وبرنامج "عقاراتي" لإدارة شركات العقارات والاقتصاد.
وحول أداء "متطورون" خلال العدوان، أوضح المهندس خليل أن انقطاع الكهرباء والإنترنت زاد من مشاكلهم في العمل وتسليم المهام المطلوبة للشركات واستهداف مقرهم ببرج الباشا أدى لتدمير كافة التصاميم وأجهزة الحاسوب والمشاريع مما اضطرهم لإعادة تصميم البرامج والمشاريع مرة أخرى.
وأضاف " لقد فزت بجائزة من شركة مايكروسوفت خلال العدوان وسافرت بصعوبة وسط العدوان إلى قطر لاستلام الجائزة كوَن أن فلسطين فازت بالمرتبة الأولى ولكنني للأسف وصلت بعد انتهاء الاحتفال بسبب إغلاق المعابر وصعوبة التنقل بسبب القصف ".
ويشير خليل إلى أن تفاقم صعوبات شركة "متطورون" بعد العدوان ناجم عن عدم قدرتهم على دفع مبالغ طائلة لإيجارات الشقق في غزة والتي ارتفعت بشكل حاد في الآونة الأخيرة ورفض الشركات الأجنبية التعامل معهم عبر الهاتف أو الإنترنت دون وجود مكان رسمي للعمل، على حد وصفه.
وأشار إلى أن الدعم شحيح من المؤسسات لإنقاذ شركتهم وأنهم يفكرون بالبحث عن وظائف جديدة أو الهجرة للدراسة في الخارج بعد تقديمهم طلبات دراسة في كندا والابتعاد عن العمل في غزة في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية.
ومن ناحية أخرى، عادت شركة Cat Shadow للدعاية والإعلان إلى العمل من جديد بعد تدمير شركتها في نفس برج الباشا خلال العدوان.
ويقول المهندس مصطفي أبو قمر المدير التقني بالشركة ل وطن "تعرضنا لنكسة كبيرة بسبب تدمير شركتنا فلقد فقدنا عقود عمل مع عدد من الشركات وكان من المفترض توظيف 3 شباب فلسطينيين للعمل على مشاريع مع شركات في الخارج منتصف العدوان لكننا اضطررنا لفسخ العقود مع الشباب"، معرباً عن أمله بإعادة لم شمل الشركة وتعويض الخسائر التي بلغت حوالي 6 ألاف دولار.
ويشير المهندس أبو قمر إلى أن شركته تركز على عمل الإعلانات الخاصة باستخدام الرسوم المتحركة والفيديوهات التعريفية للدعاية والمشاريع المؤسساتية وإنتاج العشرات من الفيديوهات الرقمية لشركات داخل وخارج فلسطين منذ تأسيسها العام المنصرم، موضحاً أن شركة Cat shadow تعكف على تجهيز أرقام وإحصاءات مصورة عن خسائر العدوان ضد قطاع غزة ونشرها عالمياً مع انتظارهم لفتح معبر رفح البري مع مصر لاستيراد عدد من أجهزة الملتيميديا المطلوبة لإنجاز مشاريعهم القادمة.
وعن طبيعة المشاريع التكنولوجية المدعومة في غزة، تقول المهندسة أماني الكرد منسق مشروع الانتعاش الاقتصادي في قطاع غزة في الكلية الجامعية " نحن نحتضن عشرة مشاريع تكنولوجية في القطاع بالفترة الحالية تضررت غالبية هذه المشاريع بسبب سوء الأحوال الميدانية خلال العدوان وما نتج عنه من توقف العمل وازدياد حجم الخسائر على أصحاب هذه الشركات، مؤكدة أن استهداف مباني الكلية الجامعية وشركات الحاضنة التكنولوجية أدى لحصول شلل في أعمال الشركات الإبداعية.

تصميم وتطوير