اكرم العاوور بترت ساقه اثناء إنقاذه الجرحى تحت القصف، فهل من يسعفه؟

12.11.2014 12:51 PM

غزة- وطن للانباء - عمر فروانة: لم تشفع شارة "الهلال الأحمر" التي كان يرتديها المسعف أكرم العاوور، من ان يكون في مأمن من الاستهداف الإسرائيلي، الذي أصابه بعدة شظايا اثناء مجرزة الشجاعية قبل عدة اشهر، وهو يحاول انقاذ الجرحى في قصف استهدف سوق الحي.
كانت المهام الموكلة لأكرم محفوفة بمخاطر كبيرة، فإنقاذ حياة المصابين في غزة، يعني ان يحمل المسعف روحه على كفه، فقد يستهدفه صاروخ أو قذيفة مدفعية، تفقده حياته أو تحيله جريحا.
بدأت القصة عندما تلقى المسعف اكرم "38 عاما"، اتصالا بضرورة التوجه إلى حي الشجاعية، لإسعاف مصابين من قذائف دبابات الاحتلال، وما أن وصل بسيارته للمكان، حتى تم تكثيف القصف على الجميع بلا أية رحمة.
يقول أكرم "عندما وصلنا لإنقاذ الجرحى في الشجاعية، تم استهداف سيارات الإسعاف بشكل مباشر بعدد من قذائف المدفعية، أدت لاستشهاد مسعفين وصحفيين".
أما عن إصابته فقد كانت بعدد من الشظايا أدت إلى بتر الساق الأيمن، وجروح عميقة بالساق الأيسر والبطن، أثرت في الاعصاب، وأدت إلى معاناة شديدة وآلام قاسية جعلته عاجزاً طريح الفراش.
ويضيف " انا متزوج وأبٌ لأربعة اطفال، وأصبحت عاجزاً عن العمل، واعالة اسرتي، بسبب اصابتي، مشيرا الى انه ينتظر تحويله الى الخارج لتلقي العلاج اللازم".
ويتابع "عملي هو مساعدة الجرحى ونقلهم الى المعابر، لكي يخرجوا من الوطن، ويتلقوا العلاج، فلماذا انا احرم من ذلك، وانتظر حتى الان، موضحا الى ان هناك العديد من يرقدون مثله في المستشفى وينتظرون الرد عليهم من الخارج؟
بدوره، تحدث مدير التعاون الدولي بوزارة الصحة د. محمد الكاشف، لوطن للانباء قائلا:" هناك مايقارب من 150 مصابا جراء العدوان، يحتاجون للسفر لتلقي العلاج، ولكن الحصار المفروض على القطاع, يحول دون خروجهم منه.
وطالب الكاشف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية، بالتدخل العاجل لانقاذ الجرحى، والسماح لهم بالخروج لتلقي العلاج.
وحسب تقارير واحصائيات وزارة الصحة، فقد خلف العدوان من الطواقم الطبية 23 شهيدا من المسعفين، و83 جريحا مسعفا, ودمرت 16 سيارة اسعاف، والحقت اضرار ب17 مستشفى، و50 عيادة رعاية صحية اولية، وتم اغلاق 6 مستشفيات، و28 عيادة رعاية صحية اولية.
يشار الى ان العدوان الاسرائيلي على القطاع، خلف ايضا مايقارب 2160 شهيدا، وجرح 11 الفا من الاطفال والنساء، والمسنين، كما دمر عشرات آلاف المساكن .

تصميم وتطوير