مصنع ستار للمشروبات الغازية.. ألمٌ يتجدد في كل عدوان على غزة

09.11.2014 11:15 AM

غزة - ساجي الشوا: دمار وخراب حلّ بمصنع "ستار" للمشروبات الغازية في حي الزيتون (جنوب غزة)، بعد قصف الاحتلال لغالبية أجزاء المصنع بما يزيد عن 10 قذائف صاروخية ومدفعية، ما أدى لاشتعال النيران ومنع الاحتلال قوات الدفاع المدني من إطفاء الحرائق التي امتدت ليومين، أتت على معظم الماكينات والمواد الخام والتعبئة والكرتون في المصنع.
وحول أبرز الخسائر التي لحقت بالمصنع، قال مدير الإنتاج بمصنع ستار أحمد مرتجي، لــ وطن، إن "الخسائر تقدر بما يزيد عن سبعة ملايين دولار حسب لجنة تقييم الأضرار المكونة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) واتحاد الصناعات الفلسطينية".
مشيرًا إلى أنها "المرة الرابعة التي يتعرض فيها المصنع للقصف والتدمير من الاحتلال، مشيرًا إلى أن المصنع تعرض للقصف في الحروب الثلاث الماضية (2008- 2009 و2012 و2014)، لكن المرة الأخيرة كانت الأعنف على الإطلاق من حيث حجم وقوة التدمير".
وتابع مرتجى حديثه بالقول "تم إحراق أكبر ماكينة ضخمة لتصنيع المشروبات وقيمتها 800 ألف يورو وهي تنتج بشكل سريع وتكفي احتياجات المصنع وباقي المصانع المحتاجة وللأسف فكل خطوط الإنتاج توقفت بعد أن كنا ننتج في اليوم العادي 10 آلاف كرتونة عصائر طبيعية كالبرتقال والعنب إضافة للمشروبات الغازية، واليوم أضحت مدمرة بشكل كلي وجزئي بالغ".
وأوضح أن التدمير لحق بكافة خطوط الكهرباء والمياه الرئيسة في المصنع، ما دمر التحضيرات الخاصة بموسم الصيف الماضي وتضرر ميزانية المصنع والحاجة لرؤوس أموال ضخمة لإعادة التصنيع من جديد.
من جانبه، قال مسؤول العمال في مصنع "ستار" محمد ريحان، لــ وطن، إن قصف المصنع أدى لتوقيف العمل بالكامل وتسريح 100 عامل كانوا يعيلون 100 عائلة، هم الآن من دون مصدر دخل، مضيفًا "أصبح الوضع بات مأساويًا على العمال وإدارة المصنع سيما التأخر في إعادة إعمار المصنع ليعود العمال لمزاولة مهامهم، مطالبًا الجهات المختصة والمسؤولين بالسعي لإنهاء أزمتهم كعمال لهم حقوق في إنقاذ عائلاتهم من الجوع والاستعدادات لمسؤوليات فصل الشتاء".
جدير بالذكر، أن التقديرات الاقتصادية المحلية تشير إلى استهداف الاحتلال خلال حربه الأخيرة 195 منشأة اقتصادية بهدف تدمير البنية التحتية للمنشآت الاقتصادية وتدمير ركائز الاقتصاد الفلسطيني من خلال إحداث شلل اقتصادي في فلسطين.

تصميم وتطوير