ريتا عيد.. تحارب الفقر وتعالج مخلفات الحرب في عامها العشرين

08.11.2014 11:45 AM

غزة – وطن - محمد عثمان: ريتا عيد (20 عاما)، لم يمنعها صغر سنّها الصغير من إثبات نفسها في العمل المجتمعي والقانوني، فأصبحت خلال فترة وجيزة أصغر مديرة مؤسسة دولية في غزة، مرتكزة في ذلك بالترويج لمعاناة الغزيين وإطلاع العالم عليها، لتكون خير سفيرة.

ريتا، التي تدرس القانون في جامعة الأزهر بمدينة غزة، عُيّنت بعد حصولها على إحدى الجوائز الإنسانية مديرة لمنظمة السلام والصداقة الدولية، تقول لـ وطن: كانت بدايتي مع منظمة السلام والصداقة الدولية حين حصلت على المرتبة الأولى في جائزة (إنسانيون) بعد وضعي خطة للقضاء على الفقر حول العالم من مؤسسة (اوتيهكار) الدولية، ثم توالت الأفكار لمكافحة الفقر، وعلى أثرها تواصلت معي المنظمة لتعييني مديرة لمكتبها في غزة.

لم يكن ذلك التكريم الأول لريتا، حيث حصلت على عضوية البرلمان الشبابي العربي الأوروبي، وهو في طور التأسيس، فيما تواصلت معها منظمة بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية من أجل تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة في فلسطين. الأمر الذي دفعها لتبدأ في بعض المشروعات الإنسانية والمجتمعية.

وأوضحت ريتا: انطلاقا من مسؤوليتنا الاجتماعية في المنظمة، فإن هناك عديد المشاريع التي بدأنا العمل عليها، يتعلق بعضها بالشباب للتخلص من الآثار السلبية التي سببتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وآخر بالتوعية القانونية وغرس مفاهيم السلام والديمقراطية في نفوس الشباب. ناهيك عن مشروع للتفريغ النفسي للأطفال عن طريق الفن والكتابة والموسيقى والفنون الشعبية.

وتتابع ريتا عملها من خلال التشبيك والتواصل مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في القطاع، فإحدى إستراتيجيات منظمتها "التشبيك مع بقية المؤسسات المحلية انطلاقا من إيمانهم بأن العمل المشترك من شأنه تحقيق كافة أهدافهم" وفق ريتا.

ورغم دخول ريتا عالم العمل المجتمعي باكرًا، إلا أنه لم يثنها عن مواصلتها تفوقها العلمي، فهي من أوائل دفعتها، كما "تعشق قراءة كتب القانون والقانون الدولي".
وقالت ريتا لــ وطن، إنها لاقت تشجيعًا كبيرًا من عائلتها، فكان والدها رضوان عيد، الذي يعمل مدير مدرسة، أول داعميها، وعن ذلك يقول: وجدتُ أن لديها نزعة وتوجهًا للعمل المجتمعي والميداني والقانوني منذ كانت في مرحلة الثانوية، وأنا فقط ساعدتها وساندتها.

وأضاف والد ريتا، أن الخطوة النوعية التي قامت بها ابنته "البدء في التواصل والتشبيك مع المؤسسات الدولية والعمل البحثي والميداني، لأنها تعتبر نفسها جزءًا من المجتمع ولا تنفصل عن مشاكله وهمومه"، مردفًا: حاولت العمل دائمًا على أن تعكس الصورة الحقيقية لمجتمعنا ومعاناته، عدا عن عملها الميداني كباحثة مع المنكوبين جراء الحروب والكوارث وغيرها.

تصميم وتطوير