مرضى القدم السكري في غزة يأملون بإعادة ترميم قسمهم المدمر بعد العدوان

26.10.2014 12:11 PM

وطن: خاص -  ساجي الشوا
يأمل مرضى القدم السكري في قطاع غزة، بإعادة ترميم قسم "القدم السكري" الوحيد في القطاع، بعد قصفه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
وتسبب تدمير القسم بأزمات صعبة لمئات المرضى، الذين وجدوا فيه داعمًا أساسيًا لهم عبر الخدمات التي يقدمها منذ تأسيسه العام الماضي 2013، من قبل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وحول ظروف مرضى القدم السكري في غزة، قال عطية أبو مغصيب (65 عامًا)، إنه واجه صعوبة في تلقي العلاج بمستشفى "الوفاء" خلال العدوان، لــ" تعذر وجود أي وسيلة نقل وخطورة الوضع الميداني في غزة"، مردفًا "الاحتلال نغصّ حياتي بعد تدمير عدد من أشجار الزيتون والبلح في أرضي وقصفه المستشفى الذي أتعالج فيه منذ عام".
وتابع أبو مغصيب لــ وطن: تواصلتُ مع إدارة المستشفى بعد استهدافها، لكني صُدمتُ حين علمتُ بأن الأجهزة الطبية في قسم (القدم السكري) دُمرّت بالكامل، خاصة جهاز الأكسجين المضغوط الذي كنت استفيد منه بالتخفيف من حدة آلام جسدي.
وفي الوقت الحالي، نتيجة تدمير قسم "القدم السكري"، يلجأ أبو مغصيب لاستخدام وسائل تقليدية للعلاج كاستخدام خشبة صغيرة يضعها أسفل قدميه ويحرك القدمين لضمان وصول الدم إلى كافة أطراف جسده.
مشيرًا إلى "زيادة الأعباء والمسؤولية على أهل بيته في خدمته نظرًا لصعوبة الحركة والجلوس".
في ذات السياق، قال يوسف كريم (55 عامًا) من سكان حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، إنه أصيب في العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2012 بصاروخ، ما أدى لحدوث التهاب في العظم، بالتالي فقدانه الإحساس بأطرافه السفلية خاصة القدم اليمنى.
وأضاف في حديثه مع وطن، أنه "استفاد من الجلسات العلاجية، وعددها 27، التي تلقاها في قسم القدم السكري قبل تدميره"، آملًا بإيجاد "بدائل حقيقية وسريعة تؤدي لإعادة افتتاح القسم وتقديم خدماته بشكل عاجل له وللمرضى".
وعن كيفية مساندة مرضى القدم السكري بعد العدوان، نصح استشاري "السكر والغدد" سلامة التتر، المرضى، بالتزام الجرعة الدوائية التي حصلوا عليها من القسم قبل العدوان ومتابعة التحاليل الطبية اللازمة والاتصال بالطبيب عند الضرورة لضمان عدم حصول أية مضاعفات مستقبلية.
وأوضح الطبيب التتر لــ وطن، أن مستشفى "الوفاء" استطاع التقليل من نسب عمليات بتر الأطراف لمرضى القدم السكري بسبب الإمكانيات المميزة التي كان يتمتع بها القسم، لكن الخطر الحالي يتمثل بإمكانية مواجهة المرضى مضاعفات حادة كالحموضة، وارتفاع السكر الأسموزي الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى غيبوبة يصاحبها شلل نصفي وجلطة دماغية أو جلطة قلبية.
الجدير ذكره، أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وضعت خطة علاجية لمساعدة مرضى القدم السكري من خلال إيجاد خدمات الفحص الطبي في عيادة القدم السكري التابعة للعيادة الخارجية في وزارة الصحة.

تصميم وتطوير