إسرائيل ضربت بعرض الحائط القوانين الدولية والإنسانية
جرائم يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى الاطفال.. الطفولة الفلسطينية مستهدفة بشكل يومي
رام الله- وطن: قالت عرين بدوان، مسؤولة ملف الأطفال والنساء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن من حق الاطفال التمتع بكافة الحقوق التي نصت عليها القوانين الدولية، كونهم بأمس الحاجة للرعاية الصحية والجسدية والنفسية وهو ما كفلته القوانين.
واضافت خلال حلقة جديدة من برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه الإعلامي عبد الفتاح دولة، أن 27 اتفاقية لحقوق الطفل تضربها سلطات الاحتلال بعرض الحائط، وأنه لا يوجد قضاة متخصصون للتعامل مع قضايا الأطفال.
وبينت بدوان أن اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل نادت بحقوق الطفل وحمايته وتوفير الرعاية الصحية والجسمية والنفسية، ولكن دولة الاحتلال غير ملتزمة بهذه الاتفاقيات والقوانين.
ومن جهة اخرى اضافت بدوان ان هناك 172 حالة اعتقال طفل من 2019، 114 منهم في معتقل عوفر، و52 في معتقل مجدو، و25 في معتقل الدامون، إلى جانب الاعتقال المنزلي للأطفال بالقدس.
ولفتت إلى انتهاكات خطيرة تمارس بحق الطفل منذ لحظة الاعتقال والتحقيق، حيث يتم التعامل معه بطريقة وحشية وهمجية.
وأضافت: يجري اقتحام البيت بعدد كبير من الجنود ويتم الصراخ والتفجير والارهاب والتخريب والدخول مباشرة لغرفة الطفل، ويتم سحب الطفل من سريره ولا يعطوه مجال ان يودع أهله.
واردفت: وفي بعض الحالات يتم تجميع الاسرة بغرفه واحدة واخذ الطفل إلى غرفة اخرى والتحقيق معه، الامر الذي يؤدي إلى اضطرابات نفسيه بالمستقبل.
وايضا الاعتداء على الطفل يكون بالضرب والجر، بالهراوات العصي والاحذية، والتحقيق الذيي من الممكن اي يجري لحظة اعتقاله بالميدان في الشارع، او اجباره على ان يوقع اوراق باللغه العبرية، ولا يراعون القوانين الدولية التي تنص على حق الطفل بالاستعانه بمحامي او الاتصال بوالده.
وقال "وايضا في بعض حالات الاعتقال تتم باستخدام الكلاب البوليسبة، وهناك الكثير من الاصابات قبل اعتقال الطفل و من ثم نفله للمشفى من دون التقيد بالرعاية الصحية الصحيحة له.
وفي مداخلة هاتفية، قال عماد حسنين، والد الأسير الطفل محمد حسنين، إن نجله اصيب بقدمه قبل الاعتقال، و خضع قبل يومين لعملية جراحية بسبب تهتك المناطق في قدمه، نتيجة الاهمال الطبي.
ويسرد حسنين قائلاً :"محمد ابني وصل المشفى في 15 أيار الجاري، الساعة 1 ليلا، وظل حوالي 13 يوما دون اجراء العملية الجراحية اللازمة له، الاصابة كانت طلق متفجر قطع الوريد بقدمه.
ويضيف حسنين: تم اطلاق النار عليه لمجرد الاشتباه به، أثناء سيره على الشارع اطلقوا النار عليه، وعند وصول الاسعاف الفلسطيني، حاصر الجيش المكان و اعتقلوا محمد وهو بغيبوبة وفاقد للوعي.
وعن وضع الطفل محمد، قال حسنين: محمد يرقد بالعناية المكثفه حاليا وجنود يرافقونه طوال الساعة، وقد تم منعي من التحدث معه.
وأوضح بأن نجله لا يستطيع النحدث بسبب انقطاع الاحبال الصوتية عنده من جراء الاصابة.
ووجه حسنين رساله للمسؤولين وحقوق الانسان بأن ينظروا للاطفال الابرياء، الذين يتم اعتقالهم واصابتهم برصاص محرم دوليا دون اسباب.
وفي نفس السياق، قالت بدوان ان هذه الانتهاكات يجب ان تصل للعالن وصل ويجب ان نحاكم الاحتلال على هذه الافعال والجرائم البشعة، فالطفل محمود صلاح "14 سنة" تم اعتقاله وهو مصاب و تم بتر رجله اليسرى.
واضافت بدوان انه من المطلوب منا تغيير لغة الحوار مع العالم الاوروبي والمحاكم الدولية.
وأوضحت "العالم بعتبر ان الاولاد ارهابيين و يضربون الحجارة، ولكن يجب ان نقنعهم ان الاطفال يقومون بذلك بسبب الظلم الذي يعيشونه كل يوم.
وشدت على وجوب ان نضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته، لكي لا يكون هذا المحتل في مأمن من الجرائم التي ستزيد و تكبر.
وعن غرف التحقيق قالت بدوان، انه يتم تقييد الايدي والارجل بالمرابط البلاستيك، ومن الممكن يكون التحقيق بالميدان او بالجيب العسكري، او على الحواجز والمراكز العسكرية، والتحقيق هناك بشكل مباشر وبغرفة صغيرة، ولا يراعون الحر او البرد، ويحرمون الطفل من الطعام والماء واذا نام يتم ضربه، وإبقاء الإضاءة مشعلة طول الوقت، مع تحقيق متواصل ،لأيام وأسابيع.
وتابعت "يتم استخدام أساليب نفسية مع الطفل، إذا لم تعترف سنقوم بهدم منزلك أو اعتقال أبيك وأمك، والطفل ليس لديه الوعي الكافي لهذه الأمور.
وأردفت: لا توجد حقوق للسجين كما باقي الدول، هناك حق الصمت وهناك الاستعانه بالمحامي وحق الحصول على المعلومة التي اعتقل بسببها وهذه الامور لا يلتزم بها الاحتلال
وبدوره قال طلعت حامد الاخصائي النفسي: ان ما يحصل باقسام الاشبال خطير جدا و الواقع النفسي خطير، عزلة و انطواء وتشتت وتفكير مستمر، وتبول لا ارداي.
لا يوجد اخصائيين نفسيين في السجون للاطفال و هذا امر خطير جدا و يؤثر على حالتهم النفسيه، ولا يوجد متابعات نفسية لحالة الاعتقال.
وعن خارج السجن بعد التحرر، قال حامد ان هناك عدة مراكز تهتم بالتأهيل النفسي للاسرى، خصوصا الاطفال، الذين ينتج عن حبسهم لفترات طويلة صراعات وحب للانعزال وعدم الاختلاط بالناس، وهذه بوابه للدخول لمرض نفسي.
وقال "الأطفال في خطر حقيقي وهذه السياسة ممنهجة ان يقوموا بتضعيف شخصية الطفل من خلال تعذيبه وصدمه".