خبير بالشأن الإسرائيلي: الحكومة المقبلة ستزيد من التفاهمات مع غزة وتشدد من محاصرة السلطة في الضفة!

مطانس شحادة لـوطن: نتائج الانتخابات الإسرائيلية خطيرة.. وهناك فرق بين "المقاطعة" و "عدم التصويت"

28.04.2019 07:01 PM

 

وصف د. مطانس شحادة عضو الكنيست عن حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" أثناء مشاركته ببرنامج بنكمل وطن الذي يقدمه الزميل عصمت منصور، نتائج الانتخابات الأخيرة بـ"العميقة" و"الخطيرة" على المشروع الوطني الفلسطيني، وتحديداً على أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، إضافة إلى خطورتها على مجريات الأحداث في الأقليم العربي.

وأشار شحادة في حديثه إلى الحملة المكثفة من أجل إخراج الفلسطينيين من المشهد السياسي في الداخل المحتل، من خلال الامتناع عن التصويت، وأكد عدم وجود أدوات بديلة للعمل في الداخل، حيث أن المساحة المتاحة للعمل في الداخل تحت سقف "البرلمان" على حد تعبيره.

وقال شحادة: إن تراجعاً طرأ على العمل السياسي لفلسطينيي الداخل بوجه عام، واصفاً نتائج الانتخابات الأخيرة بالنكسة، ومؤكداً بأن القضية لا تقتصر على تفكيك "القائمة المشتركة" فقط، بل تتعدى ذلك إلى الشعور العام بالإحباط واليأس وعدم جدوى العمل النضالي السياسي.

وخلال إجابته عن السؤال الذي يعتبر مشاركة الأحزاب العربية في الانتخابات بهدف تجميل الوجه الإسرائيلي في الخارج، قال شحادة: "لا أحد يصدق بأن الأحزاب العربية تجمل وجه الاحتلال، فالأحزاب العربية تعتبر أكثر الأحزاب المناورة والمشاكسة"، ويضيف: "نحن نفضح وجه إسرائيل العنصري.. ونحن من ينظم المظاهرات والاحتجاجات".

وبالرجوع إلى حالة التراجع في الحراك والنشاط والطرح السياسي في الداخل، قال شحادة بدأنا بعملية مراجعة شاملة، بهدف نقاش القضايا السياسية بالإضافة إلى إجراء مراجعة شاملة لأدوات العمل السياسي،  مشيراً إلى ضرورة التواصل مع أبناء الشعب بخاصة الشباب، بهدف تعزيز مبدأ العمل المشترك.

وفي قراءته لشكل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، أشار إلى أنها لن تكون مختلفة عن الحكومة السابقة، فالمنافسة ستكون بين معسكري اليمين واليمين الوسط، ولا يوجد أي منافسة بين اليمين والوسط في إسرائيل، بعد انحسار كل من اليسار والوسط دولة الاحتلال.

مضيفاً: "أتوقع أن تكون التصدعات خلال مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة طبيعية، وأرجح أنها ستكون حول علاقة الدين والدولة، في ظل وجود إجماع إسرائيلي على ثوابت متعلقة بالموضوع الفلسطيني، من حيث عدم إقامة دولة فلسطينية وعدم عودة اللاجئين، بالإضافة إلى الإجماع على التوسع الاستيطاني".

برنامج الحكومة المقبلة أكثر تطرفاً

من جانب آخر قدم المحلل والخبير في الشأن الإسرائيلي، عماد عوّاد، قراءة مختلفة في شكل الحكومة القادمة، بقوله: "أراها أكثر خطورة من الحكومة السابقة، بخاصة في ظل غياب الصهيونية العلمانية المتطرفة عن المشهد السياسي في إسرائيل وبقاء الصهيونية الدينية المتطرفة".

ودلل على ذلك بمحاولات أحزاب اتحاد اليمين الديني المتطرف ومساعيه الرامية إلى الضغط على نتنياهو، من أجل عدم التوقيع على الانسحاب من أي مستوطنة في الضفة الغربية سواء بتوقيع تفاهمات مع ترامب أو غيره.

وأشار عواد إلى احتمالية سن قوانين جديدة أكثر عنصرية على شاكلة قانوني القومية والإرهاب، وقوانين أخرى من شأنها تكريس يهودية الدولة، وحصار فلسطيني الداخل وقمعهم.

وأضاف، إن برنامج الحكومة المقبلة في الضفة الغربية سيكرس دعم التوسع الاستيطاني، بالإضافة لترسيخ الانقسام السياسي بين كلٍ من الضفة الغربية وقطاع غزة، ورجح أن تذهب الحكومة المقبلة إلى المزيد من التفاهمات مع غزة من جهة، ومحاصرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية من جهة أخرى.

وفي قراءته للعلاقة التي تحكم الاحتلال بالسلطة الفلسطينية توقع عواد أن يستمر التصعيد تجاه السلطة، مؤكداً أن السلطة  تتحمل مسؤولية ذلك، وقال عواد: "كلما ضغطت إسرائيل على السلطة كلما تراجعت السلطة".

وطرح عواد تساؤلاً مهماً حول دور السلطة الفلسطينية تجاه الممارسات والإجراءات الإسرائيلية الضاغطة والتصعيدية، التي من شأنها أن تدفع إسرائيل للتراجع عن قرارها بتجميد أموال المقاصة، وثمن موقف السلطة بعدم استلام الأموال منقوصة.

وعلى المستوى الدولي والإقليمي العربي، قال عواد: "نتنياهو يفاخر اليوم في إسرائيل، لأنه نجح في تطبيع العلاقات مع الدول العربية".

تصميم وتطوير