غزة تشكل معضلة لإسرائيل ونتنياهو لا يريد التصعيد قبل الانتخابات

31.03.2019 08:42 PM

 

رام الله- وطن: أكد الخبيران في الشأن الإسرائيلي جلال رمانة وخلدون البرغوثي، خلال مشاركتهما في برنامج بنكمل وطن مع الإعلامي عصمت منصور، أن غزة تشكل معضلة حقيقية لإسرائيل ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا ينوي التصعيد معها قبل الانتخابات.

وقال رمانة تعليقاً على إطلاق الصاروخ من غزة على "تل أبيب" إن غزة كانت وستبقى معضلة حقيقية أمام دولة الاحتلال، لأنها تمتلك مقاومة.

وأضاف رمانة أن رد "إسرائيل" على إطلاق الصاروخ كان متواضعاً، لأنها لا تمتلك حلاً في التعامل مع قطاع غزة.

من جهته، اعتبر البرغوثي أن وضع غزة والانقسام يحتلان جانباً من تفكير نتنياهو، ولكن لا يوجد أي نية إسرائيلية للتصعيد مع غزة.

وأوضح البرغوثي أن نتنياهو تلقى ضربات عديدة في الفترة الأخيرة وكان سلوكه إزائها "عجيباً"، لكي لا يخوض مواجهة مع غزة تضر بمصلحته في الانتخابات، والنجاة من المحاكمة بتهم الفساد بعد الانتخابات.

هل سيشن الاحتلال عدواناً ضد غزة بعد الانتخابات؟

أضاف رمانة، أن الوضع السياسي مهيأ تماما لنتنياهو ولديه الغطاء الأمريكي والوضع العربي والانقسام الفلسطيني، ولكن مؤشرات الجهاز الأمني الإسرائيلي تمنعه من خوض عدوان ضد قطاع غزة.

بينما عقب البرغوثي بالقول "ربما يرتكب نتياهو مجزرة في قطاع غزة ولكن بعد الانتخابات، والاحتمالات تبقى واردة ومفتوحة على كل الاتجاهات لأن المفاجآت واردة في السلوك الإسرائيلي".

"الكفتان متعادلتان" والأسبوع الأخير سيحسم المعركة الانتخابية

أكد رمانة أن نتنياهو ليس بأفضل حالاته وليس بوضع جيد، إذ أن آخر استطلاعات الرأي تشير إلى أن الكفتين متعادلتين بين حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو وحزب "أبيض أزرق" الذي يرأسه بيني غانتس.

وأوضح رمانة أن هناك ثلاثة سيناريوهات في الانتخابات الإسرائيلية:

السيناريو الاول: حكومة يمين بأغلبية ليكودية، وأتوقع أن تكون حكومة استيطانية بالدرجة الاولى. 
السيناريو الثاني: الليكود وغانتس حكومة شلل سياسي وتجاذبات سياسية.
السيناريو الثالث: غانتس يفوز ويشكل بدعم من الاحزاب بالعربية حكومة مثل حكومة شمعون بيريز، وإن حدث ذلك أتوقع أن يزيد الانشقاق، وقد يحدث اغتيالات داخل "إسرائيل"، لان المجمتع الإسرائيلي يجنح بشكل مستمر للتطرف ولا يستطيع استيعاب إزالة نقطة استيطانية "غير قانونية" عل سبيل المثال.

واعتبر نتنياهو بأنه شخصية سياسية "استثنائية" بالنسبة للإسرائيليين، بدليل أنه صاحب الفترة الأطول في حكم "إسرائيل"، بالرغم من تهم الفساد والقضايا التي يستوجب فيها في المحاكم الإسرئيلية"، مضيفاً: بالرغم من فساد نتياهو إلا أن قادر على إقناع الناخب الإسرائيلي.

بينما أشار البرغوثي من جانبه إلى تصاعد الهجوم بين نتنياهو وبيني غانتس مؤخراً، مدللاً على ذلك بموقف الأخيرين، حيث نتياهو يقول بإنه لن يقبل بغانتس أن يكون وزيرا للجيش في حكومته، وغانتس يقول بإنه لن يقبل بنتنياهو وزيرا للمالية في حكومته.

وأكد أن الأسبوع المتبقي هو الذي سيحسم المعركة الانتخابية، واليوم الأخير هو اليوم الحاسم الذي من شأنه قلب المعادلات.

وبشأن صفقة القرن والانتخابات، أوضح البرغوثي أن مستشار وصهر ترامب جاريد كوشنر تحدث عن إمكانية الإعلان عن صفقة القرن بعد الانتخابات بشكل مباشر، وقبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه إضعاف حظوظ نتنياهو حتى لو فاز في الانتخابات، إذ أن الجانب الأمريكي يهتم بشكل أكبر بتنفيذ الصفقة.

تخوف إسرائيلي من التنسيق بين حماس وحزب الله

وأوضح رمانة أن أي تصعيد عسكري إسرائيلي على قطاع غزة، سيلقي بظلاله على الضفة الغربية، مدللاً على ذلك بمقولة رئيس الشاباك : "وعينكم تنظر إلى غزة لتبقى عينكم الثانية مفتوحة على الضفة لأنها برميل متفجر، حتى لا تعودون وتجدون الباصات تتفجر كمان كان في الانتفاضة الثانية".

وأشار رمانة إلى تقرير المخابرات العسكرية الإسرائيلية، الذي يعتبر أن اجتماع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ليس للعلاقات العامة، إنما قد يكون هناك تنسيق بين الطرفين، وربما سيقوم حزب الله بتسديد ضربة في لحظة ما.

تصميم وتطوير