مطانس شحادة لوطن: نشعر بالغربة في الكنسيت، وعايدة توما: شطب "كسيف" من قائمتنا سياسي

10.03.2019 10:20 PM

 

رام الله- وطن: أكد مطانس شحادة امين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل أن النواب العرب يشعرون بالغربة داخل الكنيست.

وقال شحادة خلال برنامج "بنكمل وطن" الذي يقدمه الزميل عصمت منصور على إذاعة "وطن FM"، ويبث مساء الأحد، " نشعر بالغربة هناك، لكن ما دام لا يوجد بديل من الخطورة ترك الكنيست كساحة نضال".

وأضاف :عدم المشاركة في الانتخابات الاسرائيلية مطروح ، والتجمع هو اكثر حزب لديه نقاش داخلي في ذلك، لكن ما دام لا يوجد لدينا بديل جماعي نتفق عليه في كافة الاحزاب في الداخل لبناء جسم سياسي تمثيلي للفلسطينيين في الداخل ، لا تستطيع الأحزاب العربية ترك الكنيست، وفي حال خرجت الاحزاب القومية العربية من الكنيست، سيجد الاسرائيليون بديلا عربيا اخر تمثيلي.

وأوضح شحادة ان البديل الأخر للدخول في الكنيست غير موجود ولا يوجد إجماع بين الأحزاب العربية في الداخل عليه.

وحول تفكيك القائمة المشتركة، اتهم شحادة الطيبي والقائمة العربية للتغير بـ"تخريب القائمة" بقوله: احمد الطيبي والعربية للتغير خربوا القائمة المشتركة لأهداف مقاعد بالأساس، ولانها لا تندرج تحت اهدافهم السياسية، وايضا الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة لم يكن لديها الحرقة الشديدة للحفاظ على القائمة المشتركة ووقعت في هذا الفخ.

وقال "كان هناك برنامج سياسي لضرب وتفكيك القائمة المشتركة لأنها بالرغم من القيود احدثت فرقا كبيرا في الهوية والمكانة الفلسطينية في الداخل ، لذلك هناك اطرافا سياسية كانت منزعجة من هذا التحول".

وأضاف شحادة: نحن سعينا للحفاظ على القائمة لان هذا برنامج سياسي بالنسبة للتجمع ولأنها توفر أدوات مأسسة العمل الفلسطينية في الداخل لمواجهة المشروع الصهيوني.

وأشار إلى أن الأحزاب العربية في الداخل تخوض انتخابات الكنيست بقائمتين، وهما: تحالف التجمع مع الحركة الاسلامية الموحدة، والثانية بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والعربية للتغير.

وبشأن شطب لجنة الانتخابات الإسرائيلية قائمة التجمع والحركة الإسلامية الموحدة، أوضح شحادة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها شطب قوائم عربية من خوض انتخابات الكنيست خاصة قائمة التجمع، لكن يتم اللجوء للمحكمة العليا التي تقوم بإعادة هذه القوائم للانتخابات.

وقال إن الحملة ليست جديدة على الفلسطينيين في الداخل ولا على الأحزاب الفلسطينية في الداخل، وهناك جنون في "اسرائيل" ومحاولة فرض قواعد جديدة على مشاركة الفلسطينيين في الداخل في الانتخابات، حيث تريد من الأحزاب الفلسطينية الرضوخ لتلك القواعد والشروط.

وفيما يتعلق بإمكانية فوز حزب غانتس في الانتخابات، أوضح شحادة أن غانتس لا يقل سوءا عن نتنياهو فهو سفاح ويفتخر بأنه قتل عددا من الفلسطينيين في غزة، لكنه أضاف: نريد التخلص من نتنياهو بسبب عدائيته الايدلوجية للعرب وتعامله معهم كأعداء.

وأكد أن قائمة التجمع والحركة الإسلامية الموحدة ستصدر برنامج عمل واضح خلال الايام القريبة ويتم عرضه على المواطنين في الداخل يتضمن الحقوق القومية والاجتماعية والاقتصادية المعيشية.

من جهتها، قالت عضو الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عايدة توما، إن شطب لجنة الانتخابات الإسرائيلية "عوفر كسيف" مرشح قائمة الجبهة والعربية للتغير، تم بسبب مواقفه السياسية الرافضة للاحتلال، إذ أنه يشغل عضو مكتب سياسي في الحزب الشيوعي وهو شخص تقدمي وأول رافض للخدمة العسكرية في الضفة ورافض للاحتلال.

وأضافت: لجنة الانتخابات هي لجنة سياسية ومركبة من مندوبي الاحزاب المختلفة الممثلين في الكنيست، وبالتالي القرار يعكس الروح السياسية في اسرائيل وهو منطق الفاشية واليمين الاسرائيلي الذي لا يريد سماع موقف حاسم بشأن الموقف من القضية الفلسطينية المناهض للاحتلال والداعي لدولة تمنح حقوق متساوية للفلسطينيين في الداخل.

وأوضحت توما أنه تم شطب "كسيف" من القائمة لانه علق على تصريحات وزيرة القضاء الإسرائيلي ايليت شاكيد دعت خلالها لقتل الفلسطينيات الحوامل خلال الحرب على غزة حتى لا ينجبن فدائيين، فرد عليها بأن هذه الدعوة هي دعوة لنازيين جدد.

وبشأن تفكيك القائمة المشتركة، قالت توما كان يجب ان نخوض الانتخابات من خلال القائمة المشتركة وتوسيعها وضم الفئات المختلفة من بينها الفئات اليهودية الديمقراطية وهذا ما اردنا السعي له وشددنا على هذا الموضوع، وللاسف اصبح لدينا قائمتين.

وأضافت: نحن لا نزال نعتقد انه يمكن للقائمتين ان تقومان بنفس المفعول اذا عملتا بشكل مكثف من خلال زيادة نسبة التصويت وبتماسك بين الاحزاب وبدون جر المجتمع العربي لحرب تستنزف طاقاته، وان يكون هناك اتفاقية لاستغلال فائض الاصوات بين القائمتين ومن خلال العمل الدؤوب بعد الدخول للكنيست.

تصميم وتطوير