الطائرة المفقودة.. البحث قد يستمر لسنوات طويلة

25/04/2014

وطن للأنباء - وكالات: قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية، اليوم الجمعة، إن البحث عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة من المرجح أن يستمر لسنوات.

وتحدث المسؤول بينما بدا أن مركبة استشعار أميركية تعمل تحت الماء فشلت في العثور على أي أثر لحطام الطائرة، التي اختفت أثناء رحلة من كوالالمبور إلى بكين في الثامن من مارس.

وقال المسؤول - الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه - إن البحث عن الطائرة سيدخل الآن مرحلة أصعب بكثير يجري خلالها تمشيط مناطق أوسع بقاع المحيط قرب المكان الذي من المعتقد أن تكون الطائرة تحطمت فيه.

وأضاف قائلاً: "فتشنا هذه المنطقة الصغيرة بكاملها ولم نعثر على أي شيء. الآن عليك أن ترجع إلى المنطقة الكبيرة... والآن أنت تتحدث عن سنوات".

لكن المسؤول الأميركي قال إن ماليزيا سيتعين عليها أن تقرر كيفية السير قدماً في عمليات البحث بما في ذلك هل تجلب المزيد من مركبات الاستشعار تحت الماء حتى مع إدراكها أن البحث عن الحطام قد يستمر لسنوات.

هذا.. وتنشر السلطات الماليزية الأسبوع المقبل تحقيقها الأولي عن اختفاء طائرة الرحلة "إم إتش 370" المفقودة منذ 8 مارس، كما أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق الذي واجهت حكومته انتقادات شديدة بسبب طريقة تعاملها مع هذه الكارثة.

وقال رزاق في مقابلة مع شبكة "سي إن إن CNN" التلفزيونية الأميركية مساء الخميس: "لقد طلبت من فريق من الخبراء دراسة هذا التقرير، ومن المرجح أن ينشر الأسبوع المقبل".

وحتى اليوم لم تكشف الحكومة الماليزية شيئاً عن التحقيق الذي أجرته حول اختفاء الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية، والتي كان على متنها 239 شخصاً حين غيرت مسارها فجأة أثناء الرحلة وتوجهت إلى جنوب المحيط الهادي، حيث تفيد بيانات لأقمار صناعية أنها تحطمت في المحيط على بعد 1600 كلم شمال غرب مدينة بيرث (الساحل الغربي لأستراليا).

وأضاف رزاق أن حكومته ليست جاهزة لإعلان وفاة الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وذلك احتراماً لمشاعر ذويهم في ظل عدم العثور على أي دليل ملموس على تحطم الطائرة ومقتلهم.

وأشار رزاق إلى أنه "من الصعب تصور أمر آخر" غير تحطم الطائرة ومقتل الأشخاص الـ239 الذين كانوا على متنها، وهم في غالبيتهم من الماليزيين والصينيين.