حماس الخارج تمر بضائقة مالية وتتسلح عبر رجال أعمال لبنانيين

17/04/2014

رام الله - وطن للأنباء: أفادت مصادر مقربة من حركة حماس بان ممثلي الحركة قد عقدوا اجتماعاً طارئاً في بيروت، بين الخامس والسابع من مارس الحالي، بناءاً على دعوة مستعجلة من قبل قيادة حماس- الخارج للبحث في تداعيات الحظر المصري لنشاط حماس في مصر.

وكانت التوصية التي خرج بها ممثلو الحركة، وحسب نفس المصادر، هي إيجاد مكان بديل لقياديي وكوادر حماس المتواجدين في مصر وعلى رأسهم موسى ابو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، حيث اجمع الحضور على تركيا وذلك تطبيقا للاتفاق السري الذي كان قد ابرم ، في فبراير الماضي بين  ماجد الزير، المدير الإقليمي للحركة في القارة الأوروبية، وبولنت ارينج نائب رئيس الوزراء التركي اثناء لقاء عقده الطرفين في العاصمة البريطانية لندن.

كما استحوذ الملف المالي للحركة، وحسب مصادر حمساوية عليمة، على مساحة واسعة من النقاش الذي دار بين ممثلي حماس اثناء لقائهم ببيروت حيث ابدى الجميع تذمرهم نتيجة الضائقة المالية والميزانيات الشحيحة التي تخصص لممثلياتهم  خصوصاً بعد ان أوصدت الأبواب بوجه حماس في مصر وانحباس تدفق الأموال من طهران، الممول والراعي الرئيس للحركة، بعد الموقف الذي اتخذته الحركة من نظام الأسد ودعمها العسكري واللوجستي للثورة السورية.

يُذكر ان الملف المالي، ووفق كوادر حماس، طرح من قبل وفد الحركة المشارك في الاجتماع السادس لمؤتمر المجمع العالمي للصحوة الإسلامية، والمنعقد هذه الأيام في طهران، اثناء الاجتماعات المغلقة التي عقدها أسامة حمدان،  مسؤول ملف العلاقات الخارجية في الحركة، والذي يرأس وفد الحركة للمؤتمر الإيراني بالاضافة لعزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس والذين كلفا بمهمة استعادة الود الإيراني مستغلين مشاركتهم بالمؤتمر .

من ناحيتها ذكرت مصادر ايرانية مواكبة لملف حماس بان على النقيض من علاقة طهران بقيادة حماس الخارج لم تدير طهران ظهرها لحماس غزة وخاصة لاسماعيل هنية المحسوب عليها والذي كان قد طلب من طهران مؤخراً رفع سقف دعمها المالي للقطاع  كنوع من استقلاليته عن حماس الخارج. 

و استعرض الاجتماع تقريرا مفصلا  عن تشعبات الشبكة المالية للحركة في دول الخليج وتداعيات القرار السعودي  والمصري بإدراج جماعة الإخوان ومن يلتف بعباءتهم على قوائم الإرهاب.

وتضمن التقرير المالي، وحسب ذات المصادر، ملحقاً مصنف "سري للغاية" يضم أسماء كوادر الحركة المالية ورجال الأعمال والشركات التي جندتها حماس وتستخدمها الحركة لتمويه نشاطاتها المالية وشركات واجهة تلتف بواسطتها حماس على القيود والنظم القانونية المالية في الدول الخليجية.

كما أوصى التقرير قيادة حماس بالعمل على تطوير علاقات عمل جديدة مع مؤسسات وشركات ورجال أعمال لم يعملوا مع الحركة من قبل بهدف إبعاد الشبهات عن نشاط الحركة المالي.

و بعض الأسماء المهمة التي شملها الملحق هي: ي ن، ج س،م ح ق ، ون ، م ص.

كما كشفت ذات المصادر شركات واجهة لنشاط حماس منها:_
شركة س ع للتجارة العامة والمقاولات المحدودة والتي يديرها م ج  اليد اليمنى للقيادي م ص .

شركة ص ومديرها ع س ف، شركة أ للتجارة والمقاولات بإدارة ش ن ز .

قائمة بأسماء رجال الأعمال في الخليج الداعمين لحركة حماس:  ي ص ، ع ز ،خ م  ،ج ع.ح ا.

وعلى الرغم من المصاعب الاقتصادية التي تواجه حركة حماس، خصوصاً بعد تجفيف منابع تمويل الحركة بإلاضافة للتداعيات السياسية للحركة في إعقاب القرار السعودي والمصري بتصنيف حركة الإخوان المسلمين، الحركة إلام لحماس، كتنظيم إرهابي، ماضية في سعيها لامتلاك أسلحة متطورة وبالتحديد شمالية كورية المصدر.

مصادر فلسطينية مقربة من حماس أفادت بان مكاتب حماس في لبنان كثفت، ومنذ اشهر، محاولاتها الحثيثة لتنفيذ مشترياتها بعيداً عن الأضواء عن طريق رجال إعمال لبنانيون جندتهم لهذا الغرض.

المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، كشفت النقاب عن احد أهم الأسماء في قائمة رجال حماس يعمل، ومنذ سنوات، بتغطية رجل إعمال في صفوف حماس وهو لبناني يدعى م ف س كان قد افتتح متجراً لبيع أسلحة ومعدات صيد على الطريق العام في بر الياس بزحلة  كواجهة تجارية تمنحه حرية الحركة وإدارة الصفقات التجارية لحساب حماس.

ويدير مفس، ومنذ أشهر، احد أهم الصفقات مع كوريا الشمالية، والتي توفر لحماس تسهيلات مالية مغرية، لحساب الجناح العسكري لحماس والتي تبلغ قيمتها مئات الألوف من اليوروات ثمناً لأجهزة اتصالات متقدمة.

وعلى الرغم من الثقة الكبيرة والحرية المطلقة التي يحظى بها م ف س من لدن قيادة الحركة فان هنالك الكثير من الانتقادات من قبل عناصر في حماس-القطاع أبدت تذمرها وامتعاضها من طريقة تعامله  المستهترة والتبذيرية، ومن الطريقة التي يدير بها أموال الحركة من لبنان خصوصاً وان اغلب تعاملاته باسم حماس مع الجانب الكوري الشمالي تتم نقداً.

يُذكر ان حركة حماس تستخدم بالإضافة لفهد السيد، والذي يدير صفقة أجهزة الاتصالات المتطورة، تاجر أسلحة لبناني أخر بحوزته رخصة حكومية لاستيراد السلاح مستغلةً علاقاته الوطيدة مع رجال اعمال وسياسيين لبنانيين يسير بواسطتهم صفقات أسلحة نوعية لحساب حماس خارج لبنان ملتفاً  بعلاقاته على القوانين والأنظمة.

وعلى الرغم من التغييرات في التعامل معه، فان حماس  ما زالت  تعتبر لبنان الباحة الخلفية لها لصفقات أسلحة ومعدات تكنولوجية لقطاع غزة مستغلةً رجال أعمال لبنانين.

المصدر ..صحيفة الوطن العربي