غسان بن جدو يستعد لاطلاق "قناة الممانعة"

16/07/2011

وطن للأنباء- وكالات- أعلن الإعلامي العربي غسان بن جدو، انه نجح في تأمين التمويل اللازم لاطلاق محطة فضائية جديدة من بيروت، وانه سيعقد مؤتمرا صحافيا يوم الخميس المقبل لاعلان التفاصيل الكاملة حول الممولين والشركاء والمسؤولين الكبار في المحطة، الذين سيتولون مهمة تشغيلها مثل المدير العام، ومدير قطاع الاخبار.

وقال بن جدو في حديث لصحيفة "القدس العربي" ان بداية انطلاق المحطة الجديدة سيكون مطلع العام المقبل، وقد جرى استئجار المقر، وتجهيز الاستوديوهات والطاقم الفني الذي سيتولى مهمة التشغيل.

وعلمت "القدس العربي" ان توجها متصاعدا لما يسمى بقوى الممانعة العربية لاطلاق مشاريع اعلامية جديدة تنطلق من بيروت للتصدي لما يطلق عليه "القوى المضادة"، و"المؤامرات الخارجية" التي تريد اخضاع المنطقة لمشاريع الهيمنة الامريكية والاسرائيلية، وتفتح المجال للتدخل العسكري الاجنبي الذي يريد انهاء ظاهرة المقاومة، حسبما صرح به مصدر كبير في اوساط التيار المقاوم في لبنان.

بن جدو قال ان الامكانيات المادية المرصودة للمحطة ليست ضخمة، بل متواضعة جدا بالنسبة لميزانيات محطات مثل "الجزيرة" و"العربية" ولهذا فان موضوع منافسة هذه المحطات "غير وارد" ولكنها ستكون محطة متميزة على اي حال من حيث خطها واسلوبها ومهنيتها "المسؤولة" و"المحترمة".

ورفض السيد بن جدو ان يكشف اي معلومات عن الطاقم الاعلامي الذي سيعمل معه، مثل المذيعين والمذيعات، ولكن الصحيفة علمت ان المذيعتين لونه الشبل وجمانة نمور والاعلامي سامي كليب قد يكونون من ابرز مقدمي البرامج في هذه المحطة.

ويذكر ان الثلاثي المذكور استقال من قناة "الجزيرة" قبل اشهر وسط ضجة اعلامية كبرى، وانتقدت السيدة لونه الشبل وزوجها سامي كليب السياسة التحريرية الحالية لمحطة "الجزيرة" خاصة فيما يتعلق بتغطيتها للثورتين الشعبيتين في كل من سورية بالدرجة الاولى وليبيا بالدرجة الثانية.

الزميل بن جدو نفى ان يكون بصدد تحويل فضائيته الجديدة الى ملجأ لـ"المنشقين" عن قناة "الجزيرة"، او ان تتحول الى "جزيرة موازية"، وقال انه لن يتصل مطلقا بأي من مذيعي او مقدمي محطة "الجزيرة" سواء المستقيلين منهم، او العاملين فيها حاليا، ولكنه لم يستبعد الاستعانة بهم في حال تقدم بعضهم الى الاعلانات لطلب مذيعين ومذيعات التي ستنشر في الصحف اللبنانية والعربية في شهر ايلول (سبتمبر) المقبل، حيث سيفتح باب التعيينات.

ويبدو ان هناك حالة من 'الصحوة' الاعلامية بدأت تسود "قـــوى الممانعة" حاليا، خاصة في اوساط سورية وحزب الله وايران نتيجة التوصل الى قناعة بوجود تقصير كبير من قبلها، من حيث تأسيس قنوات فضائية اعلامية عربية مهنية، حسبما ذكر مصدر اعلامي كبير في محطة "المنار".

وعلمت "القدس العربي" ان بن جدو سيقوم بجولة في عدد من الدول الاوروبية وامريكا اللاتينية في مطلع الشهر المقبل للالتقاء ببعض الشخصيات الممولة، وبعض الاعلاميين المرشحين للانضمام الى المحطة.

ومن ناحية اخرى تلقت السيدة جمانة نمور عرضا للعمل في قناة فضائية عربية جديدة من المتوقع ان تبث من لندن في العام المقبل ايضا، وهي تدرس العرض، ولكنها لم تستبعد الانضمام الى محطة بن جدو، وقالت لاحد المقربين منها ان خياراتها ما زالت مفتوحة.