الدنمارك تمنح مؤسسة الحق جائزة، والاحتلال يمنع مديرها من السفر

29/11/2011
رام الله- وطن للانباء: تسلمت مؤسسة الحق الفلسطينية اليوم جائزة مؤسسة باول لوتزرينا الدنمركية لحقوق الإنسان، وذلك تكريماً وتقديرا لدورها في العمل على نشر وتعزيز وحماية حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتم تسليم الجائزة السنوية التي تمنح للافراد والمنظمات المكافحين من أجل الكرامة واحترام حقوق الإنسان، خلال حفل تكريم أقيم في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن حيث قام قاضي محكمة العدل العليا الدنمركي باول سيوجارد بتقديم الجائزة الى مؤسسة الحق ومنظمة بيتسلم.
وتسلمت الجائزة نينا عطا الله، رئيس قسم الرصد والتوثيق، وذلك بالنيابة عن مؤسسة الحق علما انه كان من المقرر ان يتسلم الجائزة مدير عام مؤسسة الحق شعوان جبارين، لكن سلطات الاحتلال منعته اول امس من مغادرة فلسطين عبر معبر جسر اللنبي إلى الأردن.
تجدر الاشارة الى ان جبارين يخضع لحظر السفر حيث تمنعه سلطات الاحتلال منذ خمس سنوات، من مغادرة الأرض الفلسطينية المحتلة متذرعة "بالاسباب ألامنية" كمبرر لهذا الحظر.
وقالت عطا الله في كلمة القتها خلال حفل توزيع الجائزة "ان هذه الجائزة هي بمثابة اعتراف واقرار مهم لنضالنا المستمر لاكثر من ثلاثين عاماُ لتعزيز حقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. إن مثل هذا التقدير يذكرنا بان العالم من حولنا منتبه ومتيقظ لحالة حقوق الانسان حول العالم.
واضافت"نشكر مؤسسة باول لورتزينا لحقوق الانسان لادراكها ودرايتها بعملنا الشاق، وكما نهنئ أصدقاءنا في منظمة بتسيلم ايضاً على منحهم الجائزة. نحن فخورون في العمل معاً من اجل الدفاع عن حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. "
وقال عضو مجلس ادارة الجائزة السيد آندرز جريكو "بان المؤسسة تكرم سنوياً اشخاصاً ومنظمات لنضالهم السلمي في مجال حقوق الانسان، وافاد بان مؤسسة كالحق تلعب دوراً حيويا في المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال وتعمل في ظل ظروف بالغة في الصعوبة، ونحن سعداء اليوم لمنح جائزة حقوق الانسان 2011 لمؤسسة الحق وبيتسيلم".
هذا والتقت عطاالله والباحثة القانونية ناتالي طبر ايضا وزير الشؤون الخارجية الدنمركي، فيلي سوفندال في كوبنهاغن، بهدف مناقشة التدهور المستمر لمعايير حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأفضل الطرق من اجل مساعدة الدنمارك في تسهيل ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير.