المؤتمر الوطني الشعبي للقدس:التهويد في الخليل والقدس وجهان لعملة واحدة

16/11/2011
وطن للانباء/ حذرت في بيان لها اليوم من الدعوة التي اعلنها وزير الاعلام في دولة الاحتلال يولى إدليشتاين تحت عنوان (( "سبت" يهودي لمواجهة جُمع الثورات العربية))، و حيث تنص الدعوة الموجهة ليهود"اسرائيل" والعالم لجعل يوم السبت المقبل 19/11/2011، و الذي يطلق عليه اليهود "سبت حياة سارا" يوم نصرة وتأكيد على يهودية الحرم الابراهيمي الذي كان قد ضم الى قائمة المواقع الأثرية "الاسرائيلية" وهو فقط "لليهود دون غيرهم"، وحسب ما اضاف يولي إدليشتاين أن هذه الدعوة تأتي محاكاة و استلهاما لروح ثورات الربيع العربي وجمعاتها المتوالية.

ومن هذا المنطلق أكدت الأمانة العامة أن هذه الدعوة التي صدرت بعد اعتراف منظمة اليونسكو بعضوية فلسطين، تعتبر بداية للاستيلاء المباشر على المقدسات الاسلامية والمسيحية ومنها المسجد الأقصى "جبل الهيكل كما يزعمون" وقبر راحيل والعديد من المواقع الأثرية و الدينية الاخرى.

واضافت الامانه العامة أنه قد تم كشف النقاب في الشهور السابقة عن قائمة المواقع الأثرية و التي اعدتها سلطات الاحتلال لتسجيلها كمعالم"اسرائيلية" على قائمة التراث العالمي والتي تضم نحو 150 موقعا اثريا وتاريخيا ودينيا و تكاد سلطة الاحتلال بهذه القائمة تستحوذ على معظم معالم ورموز الأرض المقدسة و حيث أن أهم هذه المواقع في مدينة القدس أسوار البلدة القديمة و بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى و الذين يطلقون عليها اسم "عير دافيد" و " الحدائق التوراتية" و غيرها الكثير من المعالم ذات الاهمية في القدس خاصة وفلسطين عامة، ورغم ذلك لم يحرك أحد ساكنا.

و دعت الأمانة العامة في بيانها الأمة العربية وجماهير فلسطين خاصة إلى التصدى بكل الوسائل للاعتداءات "الإسرائيلية" للحفاظ على هذه الأماكن وقدسيتها، هذا وقد حذرت من عواقب هذه الخطوة الإسرائيلية وتمريرها فإن المسجد الأقصى سيكون هو المحطة الثانية مباشرة، وقالت الأمانة العامة:" أن التهديد الذي نشر بدعوة يولى إدليشتاين أنهم لن يتخلو بأي حال كان عن ما اسماها "أرض اسرائيل" و أنهم سيضحون بالغالي والنفيس من أجل تلك المقدسات، يجب أن توجه هذه الجملة الى الأمة العربية بأنها لن تتخلى بأي حال من الاحوال عن المقدسات الاسلامية والمسيحية و عن المواقع الاثرية التي تربطنا ارتباطا وثيقا بتاريخنا وحضارتنا".