مطلوب حل الفصائل قبل حل السلطة محمد أبو علان:

10/11/2011
على الرغم من انعدام التوازن في القوة بين الشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال الإسرائيلي فإنه بإمكان الشعب الفلسطيني الاتفاق على إستراتيجية محددة للوقوف في وجه إجراءات الاحتلال الإسرائيلي من حصار واستيطان ومصادرة الأراضي.فما مكن الشعب التونسي من إسقاط زين العابدين بن علي، ومكن الشعب المصري من خلع الطاغية حسني مبارك، ومكن الشعب اليمني والسوري من الانتفاض ضد نظامي علي عبد الله صالح وبشار الأسد يجعل بمقدور الشعب الفلسطيني من الانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي من أجل نيل حريته.الحديث عن عدم وجود خيار للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي غير المفاوضات فقط خيار لا يمكن رفعه إلى أجلٍ غير مسمى، فالرئيس أبو مازن رفع هذا الشعار منذ حملته الانتخابية في الانتخابات الرئاسية 2005 وحتى اليوم.هذا الشعار الرئاسي الفلسطيني لم يجد نفاذاً لآذان الاحتلال الإسرائيلي، وفي المقابل العالم لم يساعد في تحقيق هذا الشعار والحل المطروح، لا بل بالعكس فالعالم أجمع يقف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في سياسية الحصار والاستيطان ومصادرة الأراضي، ويرفض حتى إدانة ممارساته ضد الشعب الفلسطيني.إن كانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد ألزمت نفسها بما وقعته من اتفاقيات داسها الاحتلال الإسرائيلي من اليوم الأول لتوقيعها، أين فصائل العمل الوطني والإسلامي التي رفضت هذه الاتفاقيات وأخذت على نفسها عهداً بإسقاط هذه الاتفاقيات بكل السبل والوسائل المتاحة؟.لا يمكن أن يبقى الشعب الفلسطيني وأطره السياسية والشعبية تقف تنظر من بعيد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتكتفي ببيانات الشجب والاستنكار لما يقوم به هذا الاحتلال على الأرض.ويفاء الحالة الفلسطينية على ما هي عليه اليوم على الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية أن تفكر جدياً بحل نفسها كون بقاء الحال على ما هو عليه يعني أن هذه الفصائل قد فقدت مبرر وجودها