وطن للأنباء: قال قائد حركة أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، الخميس، إنّ "العدو الإسرائيلي يسعى إلى تنفيذ مخطط جنرالاته المجرمين وضباطه الدمويين، بهدف إخلاء شمال قطاع غزة من السكان".
وأضاف الحوثي أنّ "العدو الإسرائيلي يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني من شمال القطاع عبر ممارسة أبشع الجرائم"، مشيراً إلى أنه "يعمل على إنهاء كل الخدمات الطبية شمالي القطاع من خلال استهدافه للمستشفيات وللكوادر فيها".
ورأى الحوثي أنّ "جرائم العدو الإسرائيلي ضد الأسرى والمخطوفين هي من أبشع الجرائم ولربما لا مثيل لها أبداً في كل السجون".
الولايات المتحدة تعمل على تجميل جرائم الاحتلال
واتهم قائد أنصار الله الولايات المتحدة التي تغطي جرائم الاحتلال، مشيراً إلى أنّ الموقف الأميركي يعمل على "تجميل جرائم العدو الصهيوني"، من خلال توصيفه لحرب الإبادة بأنها "دفاع عن النفس".
كما رأى أنّ "استهداف العدو الإسرائيلي لوسائل الإعلام والصحافيين يهدف لحجب الحقيقة عن أنظار العالم".
وأعرب قائد أنصار الله عن اعتقاده بأنّ "معادلة الاستباحة يراد لها أن يضرب العدو الإسرائيلي أينما شاء وأراد في أي بلد مسلم وألا يرد عليه أي بلد استهدف"، وأنها "معادلة جائرة وظالمة وباطلة وفي الوقت نفسه تشكّل خطورة على أمتنا الإسلامية".
وجدّد تأكيده أنّ معادلة الاستباحة "لا ينبغي أبداً أن تقبل بها أي دولة مسلمة أو عربية أو حرّة في العالم".
العدو الإسرائيلي يضع شروطاً لوقف إطلاق النار مقابل استباحته للبلدان
وبالنسبة إلى المفاوضات والشروط لوقف إطلاق النار، أشار الحوثي إلى أنّ "العدو الإسرائيلي يشترط ويريد أن يفرض معادلة أن يكون مستبيحاً لبلدان وشعوب أمتنا"، ومشدداً على أنّ "هذا العدو يريد أيضاً ألا يكون لأي بلد من بلدان أمتنا أي استقلالية ولا حرية ولا سيادة".
وتناول قائد حركة أنصار الله مطالبة الولايات المتحدة ودول أوروبا لإيران بعدم الردّ على العدوان الإسرائيلي وقال: "من الوقاحة أن يطلب الأميركي والدول الأوروبية من إيران عدم الرد على العدوان الإسرائيلي".
وأكّد الحوثي أنّ "الترسانة العسكرية التي يعتمد عليها العدو الإسرائيلي لتنفيذ جرائمه وعدوانه هي من الأميركي"، مشيراً إلى أنه ووفق تقاريره (العدو الإسرائيلي) "يعتمد على التمويل المالي الأميركي على مدى عام بنسبة 75% من الخدمات اللوجستية".
وأشار إلى أنّ "الأميركي يوظّف قواعده العسكرية في المنطقة وانتشاره في البحر لخدمة العدو الإسرائيلي وللضغط لصالحه".
وبالنسبة إلى عملية الدهس البطولية للعشرات من ضباط وجنود "الوحدة 8200"، أكّد أنّ هذه العملية "أرعبت الصهاينة المغتصبين وزادت من مستوى القلق والخوف".
كما أكّد أيضاً أنّ "العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه خصوصاً في استعادة أسراه من دون صفقة تبادل".
المقاومة في لبنان أظهرت صموداً عظيماً بعد اجتياح العدو الإسرائيلي البري
قائد حركة أنصار الله تناول العدوان الإسرائيلي على لبنان وقال إنه "على مدى شهر من العدوان البري على جنوب لبنان أظهرت المقاومة صموداً عظيماً بعدما توقّع اجتياحه بكل بساطة".
وأضاف أنّ عملية العدو الإسرائيلي البرية في جنوب لبنان بيّنت أنه "مهزوم بكل ما تعنيه الكلمة"، و"تكبّد قرابة الألف من الجرحى والقتلى"، ومؤكّداً أنه في عدوانه البري "عجز بشكل واضح عن الاختراق الميداني بالرغم من الغطاء الناري الهائل".
كما لفت إلى أنّ العدو حاول تغيير تكتيكه الذي اعتمده في عدوان تموز/يوليو 2006، من خلال تسلل قواته وتقديم القليل من الآليات "لكنه فشل".
قائد أنصار الله جدد تأكيده أنّ "العدو خاسر وخائب نتيجة التوفيق الإلهي للمجاهدين في حزب الله بالصمود والثبات العظيم"، وأنّ "العدو الإسرائيلي فشل بكل منظوماته بمنع الطائرات المسيّرة الانقضاضية التي يطلقها المجاهدون في حزب الله".
عملياتنا في البحر مستمرة واستهدفنا 202 سفينة
وبالنسبة إلى جبهة الإسناد اليمنية لغزة، قال الحوثي: "من العمليات البحرية النوعية هذا الأسبوع استهداف 4 سفن شرق سقطرى أقصى البحر العربي من جهة الشرق"، مؤكّداً أنّ "عمليات جبهة اليمن في البحار لاصطياد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني مستمرة".
وكشف قائلاً: "نعمل على تقوية مسار الاستهداف للسفن المرتبطة بالعدو وملاحقة المسارات الجديدة التي تهرب إليها سفنه في المحيط"، موضحاً أنّ "العدو الإسرائيلي ومن يتعامل معه يحاولون أن يهربوا بسفنهم من جهة المحيط الهندي لاتساعه الكبير".
وبيّن أنّ "عدد إجمالي السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني بلغ 202 سفينة"، كاشفاً أيضاً: "نفذنا هذا الأسبوع عمليات بـ 13 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً وطائرة مسيّرة".
وتابع الحوثي، متناولاً أيضاً العدوان الأميركي على اليمن، حيث قال إنّ "الأميركي ينفذ كل أسبوع عدداً من الغارات ويواصل ضغوطه السياسية والاقتصادية على بلدنا".
وشدّد على أنه "لن يتمكّن أحد من إيقاف عملياتنا حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان"، لافتاً إلى أنّ "جبهة غزة ولبنان واحدة لكنها في جبهتين ولقضية واحدة وعلى العدو الإسرائيلي أن يوقف عدوانه".
وتحدّث قائد أنصار الله عن التعبئة في صفوف الحركة وكشف أنّ عدد المتخرجين من دورات التأهيل والتدريب العسكري بلغ 519029 متدرّباً، و"لدينا الأمل أن يصل العدد إلى المليون"، لافتاً إلى أنّ الأنشطة المتنوّعة للتعبئة من مناورات وعروض عسكرية ومسير عسكري وأنشطة أخرى "بلغت 2913 نشاطاً".
وأبدى الحوثي عتباً على الدول العربية، قائلاً إنه "في مواجهة الإجرام والمشروع الصهيوني المستهدف لأمّتنا من المعيب والتقصير الكبير ألا يكون هناك موقف لأي بلد عربي"، ومعتبراً أنّ "أي تأييد للصهاينة ولو حتى على المستوى الإعلامي هو ولاء لهم".
الولاء للعدو الإسرائيلي يجعله شريكاً في جرائمه
ورأى أنّ "الولاء للصهاينة يجعل الإنسان شريكاً لهم في جرائمهم الفظيعة التي لا مثيل لها"، وأنّ الإخلال بالمسؤولية ضد الصهيونية والتنصّل عن الموقف اللازم هو "إخلال بالأخلاق والدين والقيم ويتنافى مع الإسلام".
وشدّد الحوثي على أنّ الأمة بين خيارين" "إمّا أن تكون مستسلمة خانعة وتدفع الثمن الهائل لذلك"، وإما أن "تتحرّك وفق الموقف الصحيح".
وأعرب عن اعتقاده بأنّ مجلس الأمن هو "مجلس أمن المستكبرين، وليس مجلس أمن المستضعفين والمظلومين".
وفي الختام دعا قائد أنصار الله الشعب اليمني إلى "الخروج المليوني"، غداً الجمعة، في العاصمة والمحافظات "جهاداً في سبيل الله"، و"نصرةً لفلسطين ولبنان".
المصدر: الميادين