رام الله - وطن للأنباء: تمنع سلطات الاحتلال من إدخال الملابس الى قطاع غزة، خاصة الملابس الشتوية، ونحن على أبواب فصل الشتاء، وهو ما يزيد من معاناة النازحين، ما دفع الأهالي للتحضر من الآن استعدادا للبرد والمطر.
نداء عيطة، أطلقت مشروع "إبرة وخيط"، من اجل تدوير الأقمشة الثقيلة وتحويلها الى ملابس شتوية.
وقال عيطة "إن فكرة المشروع بدأت في شهري حزيران وتموز، بعد بحث مطول في مخيمات النزوح لدراسة احتياجات المواطنين واستجابة للاحتياج الحقيقي في القطاع، خاصة في ظل ظروف الحرب التي دفعت الكثيرين للنزوح من الشمال إلى الجنوب بدون ملابس كافية".
وأوضحت نداء أن الأساسيات مثل الملابس والطعام والماء أصبحت تشكل أزمة كبيرة للأهالي، مما دفعها لإطلاق هذا المشروع لحل جزء من المشكلة، في ظل ما تعانيه الأسواق من نقص حاد في الأقمشة ومنع الاحتلال إدخال أي نوع من الملابس والأقمشة.
ولمواجهة هذه الأزمة، اكدت نداء ان فكرة هذا المشروع هو لإعادة تدوير البطانيات الحرارية وتحويلها إلى ملابس شتوية للأطفال والنساء والشباب وكبار السن.
وأشارت إلى أن الهدف من هذا المشروع هو بث الأمل بين النساء وسيدات الأعمال اللواتي تأثرت مشاريعهن بسبب الظروف الصعبة، وضمان استمرار الحياة بشكل طبيعي والتأقلم مع ظروف الحرب.
وفيما يتعلق بفكرة تحويل البطانيات إلى ملابس، أوضحت نداء أن المشروع جاء بعد دراسة متأنية للبيئة المحيطة، واستثمار كل ما هو متاح لتحقيق الهدف، حيث تم تدريب عدد من الشابات المقيمات في المخيمات على تصنيع الملابس، لتلبية الطلبات الكبيرة.
ونظراً لانقطاع الكهرباء ونقص الوقود، تم تعديل ماكينة الخياطة لتعمل باستخدام الدراجة الهوائية، كما تم استخدام بدائل مبتكرة للأزرار، مثل أصداف البحر ونوى التمر، نتيجة لندرتها في الأسواق.
وأكدت نداء أن أسعار الملابس في السوق أصبحت مرتفعة بشكل غير معقول، ما جعل هذا المشروع بمثابة حل إبداعي وضروري لتوفير الملابس بأسعار معقولة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.