وطن للأنباء: قصفت طائرات الاحتلال الحربية، صباح اليوم الخميس، الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية تم تسلمها قبل 5 أيام من منظمة الصحة،وتوقف خدمات العمليات الجراحية بشكل كامل في المستشفى، بسبب استمرار العدوان.
وفي وقت سابق، طالب مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، بضرورة إدخال فرق طبية جراحية وسيارات إسعاف، مؤكدًا أن "حرب تطهير وإبادة" تستهدف السكان والمنظومة الصحية بشمال غزة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد انسحب السبت الماضي من مستشفى كمال عدوان، بعد حصاره يومين متتالين، وإخراجه عن الخدمة، بالإضافة لعمليات حفر وتجريف بمحيط المستشفى، عدا عن اعتقال جميع الطواقم الطبية بالمستشفى، والإفراج عن عدد منهم فيما بعد، فيما لا يزال 30 شخصا من الكوادر الصحية رهن الاعتقال.
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 27 تواليا، تزامنا مع ارتكابه أبشع المجازر ضد المدنيين لا سيما في معسكر جباليا وبيت لاهيا بشمال القطاع.
وارتقى أكثر من 1250 شهيدًا شمال قطاع غزة منذ بدء الاحتلال عمليته الأخيرة، وفقا لوزارة الصحة، فيما اعتقل الاحتلال أكثر من 600 مواطن من شمال القطاع خلال الحصار المطبق، بحسب مؤسسات الأسرى.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وكانت توغلت آليات الاحتلال مجددا في محيط المستشفى الاندونيسي، وسط إطلاق نار من أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر، تجاه المستشفى، والمنطقة المحيطة".