كبار السن في فلسطين.. تهميش وغياب للحماية الاجتماعية

15/10/2024

وطن للأنباء: يعيش كبار السن في فلسطين في ظروف صعبة تغيب عنها الحماية الاجتماعية، حيث لا تتوفر لهم معاشات تقاعدية سوى لمن كان يعمل في الحكومة، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للفقر.

يقول الحاج جواد ضيف الله لوطن للأنباء: "نحن كبار السن في فلسطين نعاني من غياب الأدوية وتعاون الموظفين في المستشفيات والمراكز الصحية، ونضطر على الانتظار ساعات وحتى أيام من أجل الحصول على العلاج" .

وطالب الحكومة الفلسطينية على ضرورة بناء مؤسسات بمستوى عالي من الكفائة لتوفير الحياة الكريمة لنا، مُشيراً إلى أهمية الذهاب إلى منازل المسنين لتفحص منازلهم وحاجاتهم.

من جانبه قال الحاج كنعان مزارعة لوطن للأنباء "أجد نفسي ككبير في السن، في مواجهة التهميش من الحكومة التي يفترض أن تحميني وتوفر لي الأمان. منذ سنوات، انتظرت بفارغ الصبر أن تضع سياسات الحماية الاجتماعية كبار السن في مقدمة أولوياتها، لكنني أرى أن احتياجاتنا تُهمل باستمرار" .

علاوة على ذلك، يعاني المسنون من نقص في الرعاية الصحية، بسبب عدم حصول الكثير منهم على التأمينات الصحية، إلى جانب نقص الأدوية التي يحتاجونها، كما أن غياب برامج الدعم الاجتماعي يجعل من الصعب عليهم الحصول على المساعدة النفسية والاجتماعية التي يحتاجونها للتكيف مع تحديات الحياة.

كما يقول منسق التدريب والتوعية في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أنس بواطنة لوطن للأنباء، إن فئة كبار السن تُشكال حوالي 6% من المجتمع الفلسطيني.

وأردف: "ينظم القانون بحسب المعايير الوطنية التأمين الاجتماعي والصحي ومعاشات العجز والشيخوخة، إلا أن ذلك لم يُترجم إلى قانون خاص لكبار السن، بالرغم من بذل جهود لذلك، إلا أن ذلك القانون لم يرى النور حتى اللحظة" .

وتابع: "بقيت قضايا حقوق كبار السن تُعالج وفق مجموعة من القوانين ذات العلاقة، مثل قانون الصحة العامة، وقانون التقاعد العام، وغيرها من القوانين" .

من الضروري أن تتبنى الحكومة والمجتمع المدني سياسات فعالة لحماية حقوق كبار السن وتوفير الحماية الاجتماعية اللازمة لهم.