رام الله – وطن للأنباء: تلعب المرأة دورًا محوريًا في تحقيق الأمن الغذائي رغم التحديات الهائلة التي تواجهها، خصوصًا في قطاع غزة.
وقالت المديرة العامة لجمعية تنمية المرأة الريفية حنين زيدان إن النساء الفلسطينيات يسهمن بشكل كبير في الزراعة، ما يجعلهن جزءًا أساسيًا من تأمين الغذاء لعائلاتهن وللمجتمع الفلسطيني، إلا أن هذه الجهود تصطدم بعراقيل الاحتلال، الذي يمارس أشكالًا مختلفة من الغطرسة والاعتداءات على المزارعين، مما يزيد من أعباء النساء، خاصة في المناطق الريفية.
ولفتت زيدان خلال حديثها لبرنامج " شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية ان معاناة النساء في غزة ازدادت بشكل ملحوظ، إذ فقدت العديد منهن بيوتهن وأراضيهن بسبب الحرب، ورغم ذلك تظل النساء صامدات، يعملن بجدية وإرادة جبارة.
وأشارت زيدان ان الجمعية تهتم بالتمكين الاقتصادي ودعم النساء بمشاريع خاصة فيهن أو تعاونيات، موضحة ان أفضل الأعمال الاقتصادية وأكثرها نجاحا كانت في غزة، حيث لم يواجهن النساء صعوبة في التسويق وكن النساء شعلة عطاء.
ونوهت زيدان إلى أن الجمعية كان لديها 7 أندية نسوية، دمر الاحتلال منها 5 أندية وبقي ناديين فقط أحدهما أصبح مركزاً للإيواء، لافتا الى وجود مطبخ يعمل 24 ساعة لتقديم الطعام للنساء المتواجدات أو للخيام المحيطة.
وأشارت زيدان ان تأثير الحرب لا يقتصر فقط على الجانب الاقتصادي؛ فالفقد والدمار لهما آثار نفسية عميقة على النساء، وهن بحاجة إلى دعم نفسي مستمر للتغلب على هذه التحديات، مضيفة انهم يعملون حالياً باتجاهين الجانب الإغاثي من خلال المطبخ الذي يقدم وجبات غذائية أو من خلال التوزيعات الصحية للنساء والأطفال أو طرود غذائية مع مؤسسات كالإغاثة الزراعية.
وشددت زيدان على أهمية تضافر الجهود بين الحكومة، والقطاع الخاص، والمواطنين من أجل تحسين الوضع في فلسطين.
وأكدت أن القطاع الزراعي يجب أن يحصل على دعم أكبر، إذ لا يعقل أن يُخصص له 1% فقط من الموازنة العامة، في حين أن صمود الشعب الفلسطيني يعتمد على الأرض والزراعة، كما دعت إلى تفعيل الاسترداد الضريبي للقطاع الزراعي وصندوق درء المخاطر لتعويض المزارعين عن خسائرهم.
ودعت زيدان إلى استمرار دعم النساء المزارعات من خلال التوعية والتمكين الاقتصادي، مشيرة إلى أن القطاع الخاص يجب أن يتحمل مسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع الفلسطيني والمزارعات على وجه الخصوص.