نادي الأسير لوطن: استشهاد الأسير موسى يندرج في إطار جرائم الاحتلال المتواصلة ونجزم أن هناك شهداء ارتقوا دون الإفصاح عنهم

13/10/2024

رام الله – وطن للأنباء: قال عبد الله الزغاري رئيس نادي الأسير أن الاحتلال يمارس جرائم مركبة بحق الأسرى داخل السجون والمعتقلات من القتل والإعدام، إلى التعذيب الوحشي، والتحرش الجنسي والاغتصاب، وحتى التجويع والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية.

ولفت الزغاري خلال حديثه لبرنامج وطن في الظهيرة الذي يبث عبر شبكة وطن الاعلامية ان استشهاد الأسير محمد منير موسى من بيت لحم في مستشفى (سوروكا) تندرج في إطار جرائم الاحتلال المتواصلة التي ينفذها بحق الحركة الأسيرة في ظل عدوان متواصل على الكل الفلسطيني.
وأضاف أن الشهيد موسى تعرض لعمليات تنقلات كبيرة منذ اعتقاله قبل عام ونصف، وهي سياسة يعاني الأسرى منها، وقد طالت كل قطاعات الحركة الأسيرة في ظل إمعان متواصل من منظومة الاحتلال تنفيذا للتعليمات الصادرة مما يسمى بوزير الامن القومي لدى الاحتلال ايتمار بن غفير والتي شكلت تهديداً حقيقيا وخطيرا على حياة الأسرى مع ما تشهده السجون من ارتفاع هائل في أعداد الأسرى والاكتظاظ الشديد في السجون وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهذا يشكل تهديدا على حياة الأسرى الآخرين.
وأشار الزغاري الى ان (41) أسيرا استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر منهم (24) من قطاع غزة أعدموا وقتلوا ومنهم من ترك ينزف حتى استشهد.
ولفت الزغاري أن حياة الأسرى تحولت إلى جحيم في ظل أوضاع كارثية يعيشها الأسرى في ظل غياب كل الرقابة الحقوقية والقانونية، مضيفا "نجزم أن هناك شهداء ارتقوا دون الكشف عن هوياتهم ولم يفصح الاحتلال عنهم تحديدا من أسرى قطاع غزة اذ لم تتوقف عمليات الانتقام بحق الأسرى الممارسة منذ سنوات".
وأضاف "أن الاحتلال استغل الحرب لممارسة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين طالت 11 ألف و300 مواطن من الضفة والقدس حتى الآن، إضافة الى آلاف حالات الاعتقال في قطاع غزة يخضعون لسياسة الإخفاء القسري والاستفراد بهم بصورة انتقامية يومية"، كما سجل  ارتفاعا ملحوظا في أعداد الأسرى المرضى والجرحى والمصابون في ظل خشية حقيقة على حياتهم نتيجة ممارسات الاحتلال التي تجري بمعزل تام عن العالم
وتابع الزغاري "الحالة في السجون صعبة وكارثية وهناك حالة خوف شديد لدى عائلات الأسرى على ابنائهم فعلى مدار العام حرموا من زيارتهم"، مضيفا نبذل جهودا كبيرة من خلال الطواقم القانونية للاطلاع على أوضاع الأسرى وطمأنة أهاليهم ويبقى التحدي الأكبر المتعلق بالإخفاء القسري لأسرى القطاع

وأضاف الزغاري أن هناك تعمد من إدارة مصلحة سجون الاحتلال لنشر الفيديوهات والمشاهد للاعتداءات والإهانات بحق الأسرى من قبل جنود الاحتلال، وكان اخرها وجود بن غفير، لافتا ان تلك الفيديوهات هي لكسر عائلات الأسرى وتشويه صورة المناضلين، لافتا ان غياب مختلف المؤسسات الحقوقية والقانونية شكلت حالة من العجر في البنية الأساسية لحقوق الإنسان وتحقيق العدالة.

وتابع أن الاحتلال يمارس سياساته العنصرية بحق الأسرى مع استمرار احتجاز جثامينهم فلم يسلّم الاحتلال أيّا من جثامين الأسرى الشهداء منذ السابع من أكتوبر في جريمة عار أخرى على حقوق الانسان والمطلوب فورا لجان تحقيق دولية وأممية للتحقيق فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني برمته وإيقاف المجازر بحق الأسرى.