وطن للأنباء: قال الخبير في قضايا الجدار والاستيطان جمال جمعة، إن الاعتداءات الاستيطانية المتصاعدة خلال موسم قطف الزيتون الحالي تعد جزءًا من خطة استراتيجية ينفذها الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مناطق "ج" ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها.
وأوضح جمعة، خلال حديثه في برنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الامل" عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الاعتداءات باتت تتركز في المناطق الواقعة بين نابلس ورام الله، حيث لم تسلم أي قرية من اعتداءات المستوطنين. وبيّن أن هذه الهجمات تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الفلسطيني، لا سيما خلال موسم قطف الزيتون، وتسبب خسائر فادحة للعائلات.
وأشار إلى أن الثروة الحيوانية أيضًا تتعرض لاعتداءات ممنهجة منذ السابع من أكتوبر، مما أدى إلى تراجع عدد المزارع وصعوبة بقاء المزارعين في أراضيهم نتيجة نقص المراعي واستمرار عمليات التهجير.
كما لفت إلى الهجمات التي تستهدف المزروعات وينابيع المياه في مناطق "ج"، ما يضع المزارعين في مواجهة مباشرة مع إرهاب المستوطنين دون أي دعم حقيقي.
وأكد جمعة على ضرورة أن تتخذ القيادة السياسية الفلسطينية خطوات عاجلة وجادة لمعالجة هذه المعضلة، محذرًا من أن الاعتداءات الاستيطانية تشكل خطرًا استراتيجيًا على الوجود الفلسطيني، وداعيًا إلى إعادة تقييم جميع الاتفاقيات مع الاحتلال لمواجهة هذه التحديات.