
وطن للأنباء: تحديات عديدة تواجه المجتمع الفلسطيني، منها سياسية واجتماعية واقتصادية، ألقت بظلالها على الحياة اليومية للمواطنين، ومدى قدرة الجهات الحكومية والسياسيين على الإيفاء بالتزاماتهم ووعودهم للمجتمع.
من هذا المنطلق، أطلق مرصد كاشف بالتعاون مع مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، مؤشر الصدق السياسي الصافي، في رام الله، والذي يهدف إلى تعزيز الشفافية والمصداقية بين السياسيين والمواطنين، عبر رصد مدى التزام السياسيين بوعودهم وتصريحاتهم، كما يهدف إلى تمكين المواطنين من تكوين آراء واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على معلومات دقيقة وموثوقة.
تقول رهام أبو عيطة مديرة مرصد كاشف، لـوطن: "نطلق اليوم، مؤشر الصدق السياسي الصافي، بالتعاون مع مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، والذي عملنا عليه منذ سنة كاملة، بهدف إنشاء معايير ومنهجية واضحة لخلق مؤشر واصح، لرصد تصريحات المسؤولين السياسيين، والتحقق من صحتها وتنفيذها، حتى يتمكن المواطنون من اتخاذ قراراتهم وفقاً للمعلومات والحقائق، وليس الإشاعات".
كما قالت مسؤولة وحدة التقييم والجودة في مركز التطوير الإعلام في بجامعة بيرزيت، نبال ثوابتة: "المساءلة هي من اهم ادوار الإعلام، وربما إطلاق هذا المؤشر الهام اليوم، والذي سيسهل عملية المساءلة، فهو يقيس مدى صدق المؤشرات السياسية سواءً في المجال الانتخابي، أو التصريحات والبيانات، وغيره من المعلومات" .
يعتبر إطلاق هذا المؤشر خطوة مهمة في سياق تعزيز المساءلة، حيث يتيح للمواطنين تقييم أداء السياسيين بشكل موضوعي، من خلال تحليل التصريحات العامة والوعود الانتخابية، يمكن للمرصد تقديم تقارير دورية تعكس مدى مصداقية السياسيين.
من جانبه قال المشارك، وطالب الإعلام، قسام سمري: "إطلاق هذا المؤشر مهم جداً للشعب الفلسطيني، لمعرفة ما يحصل في المجتمع من ناحية سياسية، ليكون هناك جلسات مساءلة سياسية لمساءلة المسؤولين عن حقوق الشعب والمواطنين" .
ومن خلال التعاون والمشاركة، يمكن للمواطنين أن يصبحوا جزءًا من عملية المراقبة، مما يعزز من قدرتهم على محاسبة السياسيين والمشاركة في مسائلتهم.