عرابي: الاحتلال الآن في ورطة جديدة من خلال الغرق في وحل لبنان، بعد غرقه في وحل غزة

04/10/2024

الجولان وشمال فلسطين المحتلة يشتعلان بنيران محور المقاومة، ولم يحقق الاحتلال شيء

الاحتلال اعتقد بأن تفجير أجهزة البيجر والاغتيالات ستحدث صدمة في المقاومة اللبنانية، لكن ما حدث العكس.. إنه يواجه مقاومة متسلحة بعقيدة الثأر

الاحتلال يتركب المجازر بحق المدنيين في جنوب لبنان كما في غزة لأنه يعتقد ان ذلك هو الطريق الأقصر لحسم المعركة

قادة الاحتلال يكذبون ويبيعون الوهم لجمهورهم في الحرب على لبنان كما كذبوا عليه في الحرب في غزة

لن يكون هناك حل إلا بايقاع وشروط المقاومة

المقاومة اللبنانية تفرض حزاما أمنيا على ربع مليون مستوطن في الشمال عدا عن الملايين الذين يدخلون الملاجئ كل عملية قصف

الاحتلال حاول إخفاء ما حققته الضربة الايرانية، لكنها تفوقت في الردع، وأحدثت حالة تيه وضياع لدى قادة الاحتلال

كان الاحتلال يتفاخر بان مدن فلسطين المحتلة الأكثر استقرارا في المنطقة لكن بعد 7 أكتوبر أصبحت مستباحة بالصواريخ والمسيرات

وطن للأنباء: قال الزميل معمر عرابي إن الجولان وشمال فلسطين المحتلة يشتعلان نيران محور المقاومة، دون أن يحقق الاحتلال شيء، وما يتحدث عنه من غزو بري للبنان هو محاكاة لما قام به في غزة من قتل ومجازر بحق المدنيين وقصف للبشر والحجر والمستشفيات.

وأضاف في لقاء على قناة الميادين: ما يحدث في الميدان، قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف جيش الاحتلال دون أن يحقق شيء، فلا أسراه عادوا ولا المستوطنين في الشمال عادوا الى المستوطنات، أما تهديده باجتياح لبنان فلا يستحق التعلق عليه.

وتابع عرابي: الاحتلال الآن في ورطة جديدة من خلال الغرق في وحل لبنان، بعد الغرق في وحل غزة، لذلك اجتياح لبنان ليس نزهة خاصة أن قدرات المقاومة اللبنانية تعاظمت منذ حرب 2006.

وأشار إلى أن ضربات الاحتلال للمقاومة اللبنانية من خلال تفجير أجهزة البيجر واغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كانت مؤلمة للمقاومة، وقد اعتقد الاحتلال أنه بذلك سيضعف حزب الله والمقاومة اللبنانية وأن هذه الصدمة  الكبيرة الذي كان يعتقد أنه حققها ستضع الحزب تحت الصدمة ولكن ما حدث العكس، فهو يواجه مقاومة متسلحة ليس فقط بالعقيدة الجهادية والإيمانية، وإنما بعقيدة الثأر لاغتيال نصر الله الذي يمثل رمزا وأيقونة أممية للمقاومة.

وقال إن نتنياهو قال قبل اسبوع انه يريد تغيير الشرق الاوسط، وتحدث في الأمم المتحدة عن الانتصار الكبير، وقبل عام قال إن الفلسطينيين لا يشكلون سوى 2 بالمئة من العرب يجب تجاوزهم، وبعد 7 اكتوبر رفع شعارات كبيرة بأنه سيعيد الاسرى وينهي المقاومة ويلجم إيران لكن ما الذي حققه؟.. لا شيء سوى القتل والذبح،  17 الف طفل استشهدوا و41 مواطن استشهدوا، 24 مسن استشهدوا، وأكثر من 150 ألف جريح في غزة، وفي لبنان ماذا حقق سوى قتل المدنيين في بنت جبيل والبلدات الأخرى في جنوب لبنان، لأنه يعتقد ان قتل المدنيين الطريق الأقصر لحسم المعركة.

وحول الضربة الصاروخية الإيرانية، أوضح عرابي أن سربا (20 طائرة) من الطائرات المقاتلة من طراز "أف 35" دُمرت بالكامل، حيث أن هذه القاعدة تحتوي على سربين من الطائرات المقاتلة "أف 35".. الأمن القومي الإسرائيلي انتهى.

وبشأن حديث قادة الاحتلال بأن الحرب مع لبنان ستستمر لاسبوعين أو ثلاثة، قال عرابي إن ذلك وهم كبير، لقد كذبوا على جمهورهم في حرب غزة، بأنها ستنتهي بعد شهر او شهرين، وسترفع المقاومة الراية البيضاء لكن اكتشفوا ان بعد عام، لم ترفع المقاومة الراية البيضاء ومتمسكة بشروطها، ولن يكون هناك حل إلا بايقاع وشروط المقاومة.. أما في لبنان قال نصر الله قبل استشهاده أن هناك ربط عضوي بين المقاومة في غزة ولبنان، حيث تفرض المقاومة اللبنانية اليوم حزاما أمنيا على ربع مليون مستوطن في الشمال عدا عن الملايين الذين يدخلون الملاجئ أثناء القصف.. انهم يبيعون الوهم لجمهورهم، ولن يعود المستوطنون الى الشمال كما عبر عنه وزير الخارجية الايراني سوى بوقف القتال والذبح في غزة.

وأضاف أن الاحتلال حاول إخفاء ما حققته الضربة الايرانية، لكن اعادت هيبة الردع بل تفوقت في الردع.. هناك حالة تيه وضياع مع عدم التقليل من قدرات الاحتلال والامريكي التكنولوجيا، لكن بالمعنى الاستراتيجي بعد 76 عاما باتت يافا وتل ابيب وحيفا التي كان يتباهى بها أنه الاكثر استقرار في المنطقة، باتت مستباحة من الطائرات المسيرة والصواريخ.