رئيس مجلس قروي كفر نعمة لوطن: الهجوم على القرية فجر اليوم يأتي في سياق استهدافها المستمر خدمة للمشروع الاستيطاني في المنطقة

01/10/2024

رام الله – وطن للأنباء: أغلقت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية في محافظة رام الله والبيرة، وقامت بوضع سواتر ترابية على مدخل قرية كفر مالك، كما أغلقت المدخل الرئيسي لقرية كفر نعمة صباح اليوم الثلاثاء، ومنعت المواطنين من مغادرة القرية، سواء سيرًا على الأقدام أو بالمركبات، كما حرمت الطلاب والموظفين من الوصول إلى مدارسهم وأماكن عملهم، في إطار ما وصف بأنه "عقاب جماعي" يهدف إلى عرقلة حركة المواطنين.

وقال رئيس مجلس قروي كفر نعمة، رأفت خليفة، أن قوات الاحتلال بدأت حصارها للقرية منذ الساعة الرابعة فجرًا، حين اقتحمت العديد من المنازل واعتقلت أكثر من 10 مواطنين، تم جمعهم في منزل أحد المواطنين الذي أُخلي من سكانه، والتحقيق معهم، إضافة إلى جلب معتقلين آخرين من قرية دير بزيغ المجاورة إلى كفر نعمة.

وأشار خليفة في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، ضمن موجة "غزة الصامدة... غزة الأمل"، الذي يُبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أن استهداف القرية تصاعد منذ السابع من أكتوبر، وحتى الآن شهدت اعتقال 300 مواطن، ومداهمة أكثر من 300 منزل.
وأضاف أن كفر نعمة، التي تقع غرب مدينة رام الله، تعتبر ممرًا لأكثر من 40 قرية تربطها بالمدينة، مما أدى إلى حالة ارتباك عام في قرى غرب رام الله نظرًا لعدم وجود طرق بديلة.
وأوضح خليفة أن المجلس القروي تواصل منذ الصباح الباكر مع المدارس ومديرية التربية، وألغي الدوام المدرسي بسبب انتشار قوات الاحتلال بشكل كثيف في القرية، وتعذر التنقل داخلها، بالإضافة إلى بلاغات عن نشاط تخريبي قد يستمر لمدة 24 ساعة.

وأشار خليفة إلى أن القرية تتعرض لاعتداءات مستمرة من المستوطنين، حيث تم إحراق عدة منازل وقتل عشرات المواشي، كما لم يتمكن المزارعون العام الماضي من جني نحو 35 % شجرة زيتون بسبب هذه الاعتداءات، خصوصًا ونحن على مشارف موسم قطف الزيتون الذي يُعد مصدر دخل رئيسي لكثير من السكان. كما ذكر خليفة أن الاحتلال صادَرَ أكثر من 600 دونم من أراضي كفر نعمة والقرى المجاورة لبناء مستوطنة جديدة تدعى "سيديه فرايم"، وهي واحدة من خمس مستوطنات أعلنت عنها حكومة الاحتلال مؤخرًا.

واختتم خليفة حديثه بالإشارة إلى جهود الأهالي للحفاظ على أراضيهم وعدم تركها للمستوطنين، مؤكدًا أن إمكانياتهم بسيطة وأنهم يواجهون احتلالًا لا يعير أي اهتمام لآراء الآخرين، متمنيًا أن تمر هذه الأزمة بسلام في غزة ولبنان.