أستاذ الإعلام الرقمي وعلوم الاتصال في الجامعة العربية الأمريكية محمود خلوف لوطن: الاحتلال لا يمتلك وسائل إعلام بل يمتلك أدوات دعاية وهيمنة واستخدم الذكاء الاصطناعي في بناء سرديته

01/10/2024

رام الله -  وطن للأنباء: قال أستاذ الإعلام الرقمي وعلوم الاتصال في الجامعة العربية الأمريكية دكتور محمود خلوف إنّ الاحتلال لا يمتلك وسائل إعلام، بل يمتلك أدوات دعاية وهيمنة، لافتا ان "الإعلام الحر يجب أن يمتاز دائما باحترام المتلقي لكن "إسرائيل" لا يهمها من كل الرسائل التي توجها للمتلقي سوى أمنها وسيادتها".

وأضاف خلوف أن الإعلام لا يقوم على الكذب والتهويل لتمرير الأكاذيب وهي السياسة الواضحة التي اتبعتها إسرائيل منذ بدء بث "إذاعة إسرائيل باللغة العربية" والتي أصبح اليوم يطلق عليها اسم "مكان".

وأضاف خلال حديثه لبرنامج شد "حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن الاحتلال يمارس حربا نفسية كبيرة، ما يتطلب من المتلقي العربي أن ينظر بأن صانع الرسالة يسعى لتجسيد الاستعمار والتوسع وتحسين صورته فقط.

وقال خلوف إن الاحتلال الإسرائيلي يلجأ للمنصات الرقمية لأهداف عدة، فهو من خلالها يتابع كل ما يحدث بالإقليم، ويتخذها منصة لتبرير جرائمه لشعوب العالم، واستخدامها من خلال الناطق باسم الجيش أو من خلال مستشار رئيس الوزراء للشؤون العربية، وكل تلك الأهداف تعتبر جزءا من الاختراق للوجدان العربي وتبرير لسياسة إسرائيل للاستمرار بالتطبيع ومنع كل ما له علاقة بالحق الفلسطيني.

وأضاف خلوف أن "أي عمل عسكري للاحتلال يُسبق بسيل من الرسائل التي يراد منها ممارسة الحرب النفسية والتأثير على الخصم لذلك نرى أن هناك روايات متناقضة يبثها الاحتلال بشكل مقصود، على غرار ما أعلنه الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال صباح اليوم أن الدبابات بدأت تتقدم نحو لبنان، وأي مواطن لبناني يتواجد في المناطق التي هي جزء من العمليات الإسرائيلية التي وزعت ضمن الخرائط سيكون ضمن مرمى النار، وذلك بهدف هزم المواطن العربي من الداخل قبل الانتقال للقتال على أرض الواقع."

ولفت خلوف أن الاحتلال مع بداية المعركة على قطاع غزة استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للتزوير بأن الفلسطيني قام بحرق النساء واغتصابهن وقتل وهاجم المستوطنين في مستوطنات الغلاف، وما فكك هذه الرواية هو تحقيق لهآرتس العبرية الذي أظهر ان الاحتلال الإسرائيلي قد قصف بالطائرات الاحتفال الإسرائيلي الذي كان في الغلاف يوم 7 أكتوبر.

وأكد أن إسرائيل بإمكانها تزوير شخصية أي قائد سياسي أو عسكري بتنفيذ عمل أو فيديو يحاكي صوته وهيئته الجسدية ولا يمكن أن يكتشف هذا الشيء سوى خبراء الذكاء الاصطناعي.

وتابع حديثه بان على الكل الفلسطيني والعربي العمل على نشر مواد إعلامية توضح حقيقة ما يحدث، وتوثق جرائم الاحتلال "كالانفو فيديو" وتوجيهها للعالم لأن للعالم بحاجة لمواد قصيرة وسريعة بالإضافة للقيام بمخاطبة العالم بلغات دولية مختلفة لنكون قادرين على اختراق الدول الأخرى والتأثير على قدرة إسرائيل في تسويق سرديتها وروايتها.