نتنياهو يخيّر إيران بين أمرين أحلاهما مر، إما الاستمرار في الابادة في غزة ولبنان وان تبقى إيران أسيرة للحسابات الإقليمية او الدخول في معركة مباشرة
الاحتلال يعمل جاهدا لتفكيك الربط العضوي بين وحدة الساحات
الدولة العميقة في الكيان والولايات المتحدة قررت المضي قدما في الذبح والتدمير في غزة ولبنان
الكيان يضع النظام الإيراني أمام تحدٍ كبير.. إيران مطالبة أمام جمهور المقاومة بالرد على ما يجري من ذبح وتدمير في فلسطين وأربع عواصم عربية
المقاومتان اللبنانية والفلسطينية وبقية دول محور المقاومة ذخر استراتيجي للأمن القومي الايراني
الهدف من العدوان على لبنان هو اضعاف ايران ومحور المقاومة وفصله عن المقاومة الفلسطينية
اعظم ما رأيناه في القرن الـ 21 هو تبلور محور المقاومة وانتقاله من الوعي إلى الوجود
لا يجب التقليل من قدرات العدو وتفوقه التكنولوجي.. الاغتيالات التي جرت في لبنان لم تتم إلا بدعم دولي وصمت عربي مخزٍ
الدبلوماسية الناعمة التي تقودها امريكا، هي سياسة مفضوحة لشراء الوقت وبيع الوهم من اجل استمرار الابادة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني
القضية ليست مجرد عدوان واسرى ورهائن، وإنما تتعلق بوجود الكيان الذي اكتشف بعد 76 عاما ان وجوده الاستراتيجي في خطر
وطن للأنباء: قال الزميل معمر عرابي إن الاحتلال يحاول ترميم الردع الذي تم تحطيمه منذ 7 اكتوبر، لذلك مستمر في الابادة في فلسطين ويقصف أربع عواصم عربية، ويعمل جاهدا لتفكيك وحدة الساحات والربط العضوي فيما بينها.
وأشار في لقاء على قناة العالم إلى أن المشكلة ليست في نتنياهو وإنما هناك مناخ دولي ودعم امريكي للكيان، حيث قررت الدولة العميقة في الكيان والولايات المحدة المضي قدما في الذبح والتدمير في غزة ولبنان، لان اكثر ما يقلقهم وحدة الساحات، حيث سعوا جاهدين لفصل القضية الفلسطينية عن محيطها وعمقها العربي والاسلامي.
وقال إن نتنياهو يخيّر إيران بين أمرين أحلاهما مر، إما الاستمرار في الابادة في غزة ولبنان وان تبقى إيران أسيرة للحسابات الإقليمية او الدخول في معركة مباشرة، مضيفا: أن الكيان يضع النظام الإيراني أمام تحدٍ كبير، وأصبحت إيران مطالبة أمام جمهور المقاومة بالرد على ما يجري من ذبح وتدمير في فلسطين ولبنان.
ورأى أن المقاومتين اللبنانية والفلسطينية وبقية دول محور المقاومة ذخر استراتيجي للأمن القومي الايراني، واي مساس بحزب الله يعني تسهيل طريق الوصول الى ايران واستهدافها، بالتالي ما يجري في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وسوريا هو جزء من الامن القومي الايراني.
وقال إنه يجب على ايران ان تحترم جمهور المقاومة الذي يعد ذخرا استراتيجيا لها، والتي استثمرت فيه على مدى عشرات السنوات.
وحول مصالح نتنياهو الشخصية في الحرب، أوضح عرابي أن هذا التصعيد ليست لحسابات نتنياهو، بل هناك اجماع كامل في الكيان بكافة اطيافه سواء فيما يسمى "المعارضة" او في الحكومة الفاشية باستهداف لبنان وايران، ولا يوجد وقت فيه حالة اجماع بتأييد العدوان على لبنان وإيران مثل هذا الوقت داخل الكيان.. إنهم يتعاملون معهما كخطر محدق يهدد وجود الكيان، ويتعاملون مع غزة والضفة كشأن داخلي.
وأضاف أن أخطر ما يواجه الكيان هي وحدة الساحات، وأكثر ما يقلق قادة الكيان هو الربط العضوي بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، لانهم تعودوا على فصل القضية الفلسطينية عن عمقها العربي والاسلامي. مشددا على أن الهدف من العدوان على لبنان هو اضعاف ايران ومحور المقاومة وفصله عن المقاومة الفلسطينية.
وتابع: اعظم ما رأيناه في القرن الـ 21 هو تبلور محور المقاومة وانتقاله من الوعي الى الوجود.. محور المقاومة هو التحدي الاستراتيجي الذي لم يواجه الكيان مثله منذ تأسيسه.
وحول قدرات المقاومة اللبنانية الصاروخية، قال عرابي إن صحيح المقاومة لديها ذخر استراتيجي، لكن لا يجب التقليل من قدرات العدو وتفوقه التكنولوجي.. الاغتيالات التي جرت في لبنان لم تتم إلا بدعم دولي وصمت عربي مخزٍ.. هذه التكنولوجيا التي استخدمها الكيان في الاغتيالات لا يمكلها إلا الأمريكي، لذلك يجب ان ندرك اننا أمام وحش كبير لديه تفوق تكنولوجي .
وأضاف أن الاسرائيلي يدرك ان قدرات المقاومة في 2024 ليست كما كانت في 2006، وباتت مدن فلسطين منها القدس المحتلة وحيفا وصفد وغيرها تحت نيران المقاومة، لقد تآكل الردع الإسرائيلي، بالتالي هذا العدوان على دول المحور هدفه إعادة الردع والأمن القومي الاستراتيجي الإسرائيلي الذي تآكل بعد 7 اكتوبر.
وتابع: الاستنزاف ينهك الاسرائيلي، وتوازن الردع الذي فرضه حزب الله في شمال فلسطين المحتلة هو ذخر استراتيجي، لكن يجب الحذر من قدرات الكيان الذي خلفه قدرات دولية منها الولايات المتحدة.. محور المقاومة اليوم لا يحارب الكيان فقط وإنما من خلفه أمريكا والغرب.
وأشار إلى أن الدبلوماسية الناعمة التي تقودها امريكا، هي سياسة مفضوحة لشراء الوقت وبيع الوهم من اجل استمرار الابادة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.. اكثر ما يقلق الامريكي والغربي هو وحدة الساحات وعودة القضية الفلسطينية لعمقها العربي والاسلامي.. انتصار المقاومة له استحقاقات في المنطقة، وإلا ماذا سيقول الكيان لدول الخليج التي باعها الوهم.
وأضاف: القضية ليست مجرد عدوان واسرى ورهائن، وإنما تتعلق بوجود الكيان الذي اكتشف بعد 76 عاما ان وجوده الاستراتيجي في خطر..
وقال إن الامريكيين كانوا يعتقدون انهم سيتوجهون الى شرق اسيا وتقييد الصعود الروسي والصيني، لكنهم اكتشفوا أن الكيان أوهن من بيت العنكبوت بعد 7 اكتوبر، كما قال نصر الله، لذلك الولايات المتحدة زودت الاحتلال منذ 7 أكتوبر بأكثر من 50 ألف طن من القنابل والسلاح