معركة "رعب المخيمات" في الضفة الغربية مستمرة.. والمقاومة توثق تنفيذها عملياتٍ نوعية

04/09/2024

وطن للأنباء: أكدت سرايا القدس في الضفة الغربية أنّ مقاتليها في كتيبة جنين خاضوا 14 اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال المقتحمة في مختلف محاور القتال، وفجروا 6 عبوات ناسفة بجنود وآليات الاحتلال، محققين إصابات بالغة في صفوفه.

وجاء ذلك ضمن بلاغ نشرته السرايا بشأن الإنجازات العسكرية التي حققتها في الضفة الغربية على مدى الـ72 ساعة الماضية، خلال معركة "رعب المخيمات"، التي أعلنتها بعد شنّ الاحتلال عدواناً وحشياً على الشعب الفلسطيني في عدة مدن بالضفة الغربية ضمن معركة "طوفان الأقصى".

وأكدت سرايا القدس أنّ مقاتلي كتيبة طولكرم استدرجوا مجموعة راجلة من قوات الاحتلال إلى كمين مركب تم إعداده مسبقاً في محور البلاونة، برفقة مجموعة من إخوة السلاح، وأوقعوا خلاله قتلى وجرحى من قوات الاحتلال.

كما خاض مقاتلو كتيبة طولكرم 7 اشتباكاتٍ مسلحة مع قوات الاحتلال في مختلف محاور القتال، وفجّروا 4 عبواتٍ ناسفة بآليات الاحتلال المقتحمة.

أما كتيبة نابلس، فقد خاض مقاتلوها 4 اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة للمدينة، وفجروا خلالها عبوةً ناسفة.

بدورها، قوات العاصفة، أكدت ان مقاتليها في كتيبة طولكرم يواصلون خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال في أزقة مخيم طولكرم، ويمطرون قوات المشاة في محور الشهداء والسوالمة بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مباشرة.

كذلك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى في نابلس أنّ مقاتليها تمكنوا فجر الأربعاء من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة نابلس، في شارع 16 في المدينة، محققين إصابات مباشرة في صفوفها.

من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، أنها وباقي فصائل المقاومة أوقعوا جنودا من جيش الاحتلال بين قتيل وجريح في مخيم طولكرم، بينما قال موقع عبري إن قوات الاحتلال مددت العمليات العسكرية في مخيم جنين.

وقالت كتائب القسام – كتيبة طولكرم إن مقاوميها "يخوضون جنباً إلى جنب مع باقي الفصائل اشتباكات مسلحة، وفجروا عبواتٍ ناسفة في محاور عدة داخل مخيم طولكرم"، مؤكّدةً تحقيقهم إصاباتٍ مباشرة بين قتيل وجريح في صفوف قوات الاحتلال.

حماس: لتحمّل المسؤوليات تجاه الأقصى والقدس
ورأى رئيس مكتب شؤون القدس في حركة حماس، هارون ناصر الدين، أنّ تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، والقيام بالطقوس الاستفزازية، والانتهاكات المستمرة، وتبني حكومة الاحتلال لسياسة التهويد ودعم جماعات الهيكل المزعوم، والتي كان آخرها قرار تمويل الاقتحامات بميزانية رسمية، يمثل إشعالاً للميدان في مدينة القدس وفي مختلف الساحات.

وحذّر ناصر الدين من خطورة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، مؤكداً أن تمادي الاحتلال سيزيد من غضبة الشعب الفلسطيني ومقاومته، التي لا تزال تسدد الضربات ضمن معركة طوفان الأقصى البطولية، وأن الشعب والمقاومة سيقابلان هذا الاستعراض بمزيد من المواجهة.

ودعا ناصر الدين أبناء الشعب الفلسطيني في القدس إلى التواجد في ساحات الأقصى، وبقية جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواجهة العدوان وتلقين المستوطنين الدرس المناسب، والأمتين العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم وحماية الأقصى والمقدّسات.

وفي سياق متصل، أكّدت مصادر محلية مواصلة الاحتلال تضييق الخناق على إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى مخيم طولكرم.

ويأتي ذلك وسط اشتباكات مسلحة وانفجارات متواصلة، بينما تواصل الآليات العسكرية والجرّافات "الإسرائيلية" تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين داخل المخيم. الواقع شمالي الضفة الغربية.

وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، دفع جيش الاحتلال بتعزيزاتٍ عسكرية جديدة في اتجاه مخيم طولكرم، وأغلق عدة شوارع مستخدماً السواتر الترابية.