ريما نزال لوطن: الشعب الفلسطيني لم يرى أي ترجمة فعلية للقرارات الدولية في ظل حرب الإبادة الجماعية على غزة

04/09/2024

رام الله – وطن للأنباء: تعرضت النساء في قطاع غزة أكثر من غيرهن، لتأثيرات وتداعيات العدوان، من المتوقع ان تتفاقم خلال الفترة المقبلة وحتى في حال توقف العدوان، وهذا الامر ينطبق كذلك على النساء في الضفة الغربية التي تتعرض أيضا لعدوان تتصاعد حدته يوما بعد آخر.

وتبدو المرحلة المقبلة شديدة الصعوبة على النساء وواقعهن، على ضوء ما تسببت به الحرب من دمار وخراب وتأثيراتها النفسية والصحية، والحالة الصعبة التي ستتلو الحرب بعد توقفها.

واستعرضت عضو الأمانة العامة لاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ريما نزال واقع النساء في الحرب على غزة والضفة، والمرحلة المقبلة عقب الحرب.

وقالت نزال في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية إنّ الحرب على غزة كانت كاشفة للقرارات الدولية والاتفاقيات وطبيعة هذا الاحتلال ومستوى الإجرام الذي وصل له، والحضيض القيمي للمجتمع الصهيوني، كما أنها أكدت على قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة بكل الطرق.

وتابعت نزال إن الشعب الفلسطيني لم يرى أي صدى للقرارات الدولية في ظل الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإعلان جيش الاحتلال نيته القيام بذلك.

ولفتت نزال ان حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال تستهدف المرأة الفلسطينية بغزة وقد وصل عدد الشهيدات لما يقارب 12 ألف شهيدة فلسطينية، وخلال هذه الحرب كانت معرضة للاغتيال والقتل والاغتصاب.
وأضافت نزال أن النساء والى جانب الاستهداف المباشر لهن، فقد عانين من نقص كبير في احتياجاتهم ومستلزماتهم الخاصة، جراء منع الاحتلال إدخال أي مساعدات لهن، وواصل حرب الإبادة ودمر المنازل التي تعتبر مكان امان المرأة حيث دمر 80% من المنازل في قطاع غزة، ودمر المستشفيات التي تحتاجها النساء بشكل دوري.
وتابعت نزال بان العالم يواصل دعم الاحتلال بالأسلحة للاستمرار في جرائمه تجاه الشعب الفلسطيني، مضيفة "مهما عملنا وقدمنا مساعدات إغاثية وغذائية سنبقى مقصرين لأن الوضع في غزة صعب جدا ولا يتوفر أي شيء من مأكل ومشرب وملبس تعينهم على الصمود أمام آلة الحرب الإسرائيلية".
وقالت نزال "أنهم طوروا أجندة المناصرة الدولية، وهناك اتصالات يومية مع مؤسسات نسائية دولية لإغاثة وإسناد النساء في قطاع غزة، لمساعدتهم على الخروج في المظاهرات على الرغم من وجود مدافع رئيسي للاحتلال وبطشه وهي الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضافت نزال " لقد حولنا كل عملنا لمواجهة الاحتلال بالضفة وتبعات عدوانه".
وتطرقت نزال الى ملف مشاركة المرأة سياسيا حيث اكدت ان هذا الملف لطالما كان على رأس أجندتهم وأعمالهم، مضيفة "أن المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية يختلف عن أي امرأة في العالم ونحن نتطرق لها بقوة وندعمها".
وشددت نزال على ضرورة أن يكون للنساء مشاركة في الحوارات الوطنية والسياسية بشكل مستمر خاصة أن المرأة تشكل 25% من القاعدة الجماهيرية للفصائل الفلسطينية وهي تستحق ذلك الدور.