الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء لوطن: جرى توثيق احتجاز الاحتلال لجثامين 522 شهيدا اضافة الى عدد غير معلوم من شهداء قطاع غزة

27/08/2024

رام الله - وطن للأنباء: قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء حسين شجاعية إن الاحتلال يحتجز جثامين مئات الشهداء في مقابر الأرقام أو في ثلاجات الموتي، وبعضهم يحتجزهم في معسكر "سديه تيمان" الإسرائيلي.

وأضاف شجاعية خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية إنه على مر سنوات احتلال فلسطين لم تكن أرقام احتجاز جثامين الشهداء بهذا العدد التي هي فيه اليوم.

ولفت شجاعية ان جرى توثيق احتجاز الاحتلال  522 جثمانا في مقابر الأرقام والثلاجات بينهم 55 طفلا و9 شهيدات و32 أسيرا من شهداء الحركة الأسيرة، لافتا ان هذه الأرقام تشمل الشهداء الذين استطاعوا توثيقهم والذين تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم بظروف صعبة بدأت معها أجسادهم بالتحلل.

وأضاف شجاعية خلال حديثه بأن سياسة احتجاز جثامين الشهداء هي سياسة مركبة تستهدف الكل الفلسطيني والعائلات الفلسطينية، والاحتلال يحاول السيطرة على الفلسطيني حيا وميتا ويحرم العائلات من الوداع والقاء النظرة الاخيرة على الشهداء

وأكد شجاعية أن الاحتلال يستخدم هؤلاء الشهداء ورقة ضاغطة ومساومة على المقاومة في أي صفقة قادمة، كما أن بعض الحالات التي يقرر الاحتلال تسليمها للأهالي يضع عليها شروطا في التشييع منها شهداء القدس ومناطق الداخل المحتل تحديداً الدفن ليلاً أو وجود عدد محدد من المشاركين ودفع مبالغ مالية عالية أو منع التصوير.

وأردف بأن محاكم الاحتلال هي أحد أدوات الاحتلال لمعاقبة الفلسطينيين، وذراع له يساعده في تنفيذ سياساته العنصرية، مشيرا "نحن نحاول التوجه للقضاء لإسقاط هذه القوانين من خلال تقديم التماسات الى المحكمة العليا، وان كنا نعلم أن نتائج هذه الالتماسات ليست لصالحنا كفلسطينيين لأنها أداة من أدوات الاحتلال الإسرائيلي".

وقال شجاعية انه جرى التوجه للمحافل الدولية من خلال مذكرات للمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية للحث على فتح قضية تحقيق في سياسة احتجاز الجثامين ولكن هذه المحافل تحتاج لوقت طويل جداً وجهد كبير للبدء بالعمل.
ولفت شجاعية الى ان لدى العائلات الفلسطينية شكوكا كبيرة إزاء سرقة الاحتلال أعضاء من جثامين الشهداء وهذه الشكوك تزايدت بعد احتجاز جثامين من قطاع غزة.