رام الله- وطن للأنباء: ايمانا بان الكلمة مقاومة وموقف ورسالة، تحمل عبق التاريخ، وتُخلد كإرث للأجيال القادمة، ارتأى منتدى الفنون البصرية، تنظيم معرض "روح الروح" للخط العربي مستلهما اسمه من كلمة قالها الجد خالد النبهان في وداع حفيدته "يافا" وهو يشيعها في غزة، بعد ان قتلها الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدثت مديرة منتدى الفنون البصرية ديما ارشيد لـوطن قائلة حول فكرة المعرض "إنه وفي ظل الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد تم الاتفاق على عمل معرض فني يحاكي الواقع الفلسطيني من خلال الخط العربي، وبالتالي تم انتاج نصوص وعبارات من صلب القضية الفلسطينية، سواء كانت هذه النصوص خرجت من أفواه الشعراء أم من أهالي القطاع خلال العدوان".
ولفتت ان أسم المعرض "روح الروح" تم استلهامه من الجد خالد النبهان وهو يودع حفيدته يافا، وهو يعبر عما يحصل في قطاع غزة من إبادة جماعية يعيشها الأهالي هناك.
جيانا عرار 16 عاما أصغر مشاركة في المعرض، بدت سعيدة وهي تقف أمام لوحتها الوحيدة في المعرض والتي كتبتها بخط الرقعة واستلهمت شعرا من محمود درويش وطرزتها بالعلم الفلسطيني، متأملة بين حين وآخر الخطوط العربية التي تناثرت فنا على جدران المعرض.
وقالت جيانا عرار لـوطن: إن مشاركتها في المعرض جاءت بهدف إيصال رسالتها وفكرتها لما يحدث في قطاع غزة من خلال لوحتها التي خطتها بألوان العلم الفلسطيني، والتي عبرت عن الوضع الحالي وهي مقولة "أم البدايات .. أم النهايات" للشاعر محمود درويش.
وتضيف، بأن اللوحة خطت بخط الرقعة، واستغرقت في عملها أكثر من أسبوعين.
أكثر من 30 لوحة لنحو 7 فنانين، تحمل كل واحدة منها جملة او مقولة، تعبر عن فلسطين القضية والانسان، صنعن بحب وشغف للخط العربي
وقال المشارك سهيل جرار لـوطن " أن المعرض يضم مجموعة من اللوحات للخطوط العربية، فالخط العربي يتميز عن جميع الخطوط في العالم، ومنه عدة أنواع منها خط الرقعة والنسخ والديوان وغيرها، وقد قام المشاركون بانتقاء أبيات شعر او مقولات وكتابتها بالخط العربي.
من غزة ومن اجل غزة ولد "روح الروح" كرسالة يراد لها ان تطوف العالم، ومن اجل غزة ستخصص عائدات المعرض، في مساهمة متواضعة لعلها تبعث الحياة في حرب الإبادة الجماعية في غزة.