رام الله – وطن للأنباء: قاد وزير الامن القومي ايتمار بن غفير مئات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، في اقتحام واسع للمسجد الأقصى، بمناسبة ما يطلق عليه "ذكرى خراب الهيكل".
وحولت قوات الاحتلال الإسرائيلي القدس ومحيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، حيث نشرت مئات العناصر في الحارات والازقة، ونصبت الحواجز العسكرية، مع بدء مئات المستوطنين باستباحة المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، استجابة لدعوات منظمات الهيكل للاحتشاد الواسع في محيط المسجد بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل"، وإنشاء سلسلة حول أسوار مدينة القدس.
وقال المختص في شؤون الأقصى فراس الدبس، إن المشهد في المسجد الأقصى مؤلم للغاية، حيث تتواصل الانتهاكات والإجراءات التعسفية بحق المسجد، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال هو من يتحكم بهذه الانتهاكات، محولًا المسجد إلى ثكنة عسكرية، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يدعم التطرف والإرهاب.
وأضاف الدبس أن المسلمين قد مُنعوا بالأمس من الدخول إلى المسجد الأقصى، ولم يُسمح لحراس المسجد بالتنقل أو مراقبة ما يحدث من اقتحامات، ولا بالاقتراب منها، وحولت المنطقة الشرقية من باحات المسجد الى ثكنة عسكرية كاملة، حيث يؤدي المستوطنون صلواتهم ورقصاتهم التلمودية بشكل علني.
ونوّه الدبس، في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة... غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن بن غفير يستغل الحرب على قطاع غزة لاستباحة المسجد الأقصى وتنفيذ مخططه الخطير بحق المسجد، مؤكدا أن هناك محاولات حثيثة لتغيير الواقع في مناطق الضفة الغربية والمسجد الأقصى، وهو الأمر الأكثر خطورة .
وأشار الدبس إلى أن الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر، يتبع سياسة التخويف والترهيب بحق الفلسطينيين، حيث تم اعتقال مئات الفلسطينيين، بما في ذلك عشرات الشبان والنساء والشيوخ في القدس، كما أصدر مئات قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى، وسط حالة من المزاجية من قبل شرطة الاحتلال على أبواب المسجد.
وأوضح الدبس أن هدف الاحتلال هو تهويد مدينة القدس من خلال سياسة الهدم وتغيير المعالم، وهو ما يجري في بلدة سلوان ومحيط المسجد الأقصى ومنطقة القصور الأموية في البلدة القديمة، وداخل باحات المسجد.